بينما ليبيا غارقة في البحث عن ضحاياها ومفقوديها جراء العاصفة دانيال، كانت وزيرة الخارجية الليبية المقالة نجلاء المنقوش تغرد خارج السرب.
فالوزيرة نجلاء المنقوش، التي أقيلت قبل أسابيع إثر الكشف عن لقائها نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، عادت إلى الواجهة اليوم، بعد أن التقطت صورة لها في "أغلى صالون تزيين بتركيا"، على حد قول ناشر الصورة.
ونشر صحفي ليبي على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابق)، يوم السبت، صورة للمنقوش، معلقًا عليها بقوله: "أنشر حصريا صورة حديثة لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في أغلى مزين في تركيا من المال العام".
وحول الرجل الذي يقف خلف المنقوش، قال الصحفي الليبي خالد الحاسي، في تغريدته، إن "الرجل الواقف هو أحد الحرّاس الذين يرافقون الدبيبات عادة في تركيا"، في إشارة إلى آل الدبيبة الذين ينتمي إليهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية (منتهية الولاية) عبدالحميد الدبيبة.
جدل كبير
الصورة أثارت الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة وأنها جاءت في وقت تحاول فيه ليبيا تضميد جراحها، وانتشال الضحايا والمفقودين، جراء العاصفة دانيال، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى.
ولم تستطع "العين الإخبارية" التأكد ما إذا كانت الصورة التقطت حديثًا أم أنها صورة قديمة، كما لم تستطع التحقق من هوية الرجل الذي يقف خلف الصورة، ولا من الادعاء بأنه أحد الحراس "المهمين" لدى حكومة الدبيبة (منتهية الولاية).
وبين منتقد ومدافع، تباينت ردود أفعال المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول الصورة التي التقطت للوزيرة، فيما كل فريق متمسك بوجهة نظره.
فبينما الفريق الذي ينتقد الصورة التي بدت الوزيرة فيها مبتسمة، ينطلق من "المحنة" التي تمر بها ليبيا، ما بعد إعصار دانيال، مشيرًا إلى أنه بينما يخيم الحزن على ليبيا، خرجت الوزيرة المقالة بصورة، قالوا إنها "مستفزة",
فيما يرى فريق آخر أن تصرف الوزيرة شيء عادي، مطالبين بضرورة الحفاظ على حالة الخصوصية لكل شخص، وخاصة وأنها لم تعد مسؤولة في البلد الأفريقي.
ضحايا بالآلاف
وأعلنت الأمم المتحدة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات مدينة درنة في شرق ليبيا إلى 11,300 قتيل، مشيرة إلى أن 10 آلاف و100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة.
وبعد أزمة لقائها بنظيرها الإسرائيلي، اختفت المنقوش، وسط تسريبات زعمت أنها سافرت إلى تركيا سرا، إلا أن جهات محلية نفت تلك الأنباء، دون أن تكشف أين تقيم الوزيرة المقالة.