ناغورني قرة باغ.. مقترح أرميني لتسوية النزاع مع أذربيجان سلميا

اقترحت أرمينيا على أذربيجان مسودة اقتراح لتسوية سلمية بشأن النزاع بين البلدين بشأن منطقة ناغورني قرة باغ.

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الخميس، إن بلاده أرسلت إلى أذربيجان مسودة اقتراح لتسوية سلمية بشأن النزاع المتعلق بمنطقة ناغورني قرة باغ، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.

واندلعت المواجهة الأخيرة بين الدولتين الواقعتين في جنوب القوقاز بسبب حصار استمر شهرين، بقيادة مواطنين من أذربيجان يزعمون أنهم نشطاء في مجال حماية البيئة، لممر لاتشين، وهو الطريق البري الوحيد الذي يربط أرمينيا بمنطقة ناغورني قرة باغ.

• رئيس أذربيجان يلغي اجتماعا مع أرمينيا ويهاجم إيران

وخاضت الدولتان حربين، الأولى في التسعينات والثانية في 2020، بسبب إقليم "ناغورني قره باغ" المتنازع عليه.

وقال باشينيان في اجتماع للحكومة بثه التلفزيون "أكملت أرمينيا المرحلة التالية من العمل على معاهدة السلام وترسيخ العلاقات مع أذربيجان أمس، وأُرسلت مقترحاتنا إلى الجانب الأذري".

ولم يكشف رئيس الوزراء الأرميني عن مزيد من التفاصيل حول ذلك المقترح.

وفشلت المحاولات السابقة للتوصل إلى تسوية في الشهور التالية لشن أذربيجان هجمات عابرة للحدود واسعة النطاق داخل أرمينيا في سبتمبر/أيلول الماضي.

ووصفت يريفان أفعال أذربيجان بأنها اعتداء غير مبرر، بينما قالت أذربيجان إن جنودها ردوا بعدما حاولت وحدات تخريب أرمينية تلغيم مواقعها.

وقُتل في النزاع الأخير أكثر من 200 جندي أرميني و80 جنديا من أذربيجان قبل التوصّل إلى هدنة توسّطت بها الولايات المتحدة ووضعت حدّاً لأسوأ مواجهة منذ حرب عام 2020.

وناغورني قرة باغ منطقة متنازع عليها ومُعترف بها دوليا على أنها جزء من أذربيجان، ولكن تسكنها وتسيطر عليها أغلبية أرمينية.

وتعد روسيا وسيطا قويا ورئيسيا في المنطقة وتنشر الآلاف من قوات حفظ السلام في أنحاء ناغورني قرة باغ.

وتصاعد التوتر بين موسكو ويريفان في ظل مناشدة باشينيان ومسؤولين أرمينيين آخرين روسيا فعل المزيد لضمان الدخول المتبادل بين أرمينيا وناغورني قرة باغ دون قيود من خلال ممر لاتشين.

وتقول أرمينيا إن المحتجين محرضون ومدعومون من الحكومة، بينما تقول أذربيجان إن لديها مظالم قانونية بسبب التعدين غير المشروع.

ويعاني سكان المنطقة المتنازع عليها من حالات نقص في الأدوية والأغذية، نتيجة لما يقولون إنه حصار، في الوقت الذي تقول فيه أذربيجان إن الطريق ليس مغلقا أمام المساعدات الإنسانية.