نجيب محفوظ.. أديب نوبل الذي أنقذه «نجيب محفوظ» (بروفايل)

في مثل هذا اليوم منذ 112 عاما، ولد علم من أعلام الثقافة المصرية والعربية، الأديب العالمي نجيب محفوظ.

الأديب المصري الكبير، وُلِد في اللحظات الأولى من 11 ديسمبر/ كانون الأول 1911، وكانت ولادته تجربة شاقة وصعبة، حيث تعرضت والدته للعديد من المخاطر خلال الولادة، وكان يتوقع الطبيب أن تكون الحالة حرجة لدرجة قد تهدد حياة الجنين، لكن مع تدخل الطبيب وبإرادة الله، تم إنقاذ الجنين ووالدته.

• نجيب محفوظ.. حديث الصباح والمساء (بروفايل)

أراد والده، "عبدالعزيز إبراهيم"، شكر الطبيب الذي أنقذ حياتهما، فسمى الوليد اسما مركبا على اسم الطبيب "نجيب محفوظ".

أمضى نجيب محفوظ أوقاته الأولى في حي الجمالية، الذي أثّر بشكل كبير في حياته وأعماله الأدبية، فوالده كان موظفاً ولم يكن قد قرأ كتاباً سوى القرآن وكتاب حديث عيسى بن هشام، الذي كتبه محمد مويلحي، صديق والده.

وكانت والدته فاطمة مصطفى قشيشة، ابنة الشيخ مصطفى قشيشة، من علماء الأزهر الشريف.

دراسة وعمل

درس نجيب محفوظ في جامعة القاهرة ابتداءً من عام 1930، وحصل على "ليسانس" الفلسفة، وكانت خطته الأكاديمية تشمل إعداد رسالة "الماجستير" حول الجمال في الفلسفة الإسلامية، ولكنه فيما بعد غير اهتمامه ليركز على دراسة الأدب.

انضم نجيب محفوظ إلى السلك الحكومي، حيث عمل كسكرتير برلماني في وزارة الأوقاف من 1938 إلى 1945، ثم تولى منصب مدير مؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى عام 1954.

بعد ذلك، أصبح مديرًا لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة حيث شغل منصب مدير للرقابة على المصنفات الفنية.

في عام 1960، أصبح مديرًا عامًا لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون.

كان آخر منصب حكومي شغله هو رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما في الفترة من 1966 إلى 1971، وتقاعد بعدها ليصبح أحد كتّاب مؤسسة الأهرام.

جائزة نوبل

يعتبر نجيب محفوظ واحدًا من أبرز أدباء العالم العربي، وأحد أهم رواد الأدب الواقعي.

حاز على جائزة نوبل للآداب في عام 1988، وقد توفي في 30 أغسطس/ آب 2006 بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والإسهامات الأدبية.

أعمال نجيب محفوظ تتنوع بين الرواية والسينما، حيث قدم أشهر أعماله في ثلاثية "قصر الشوق وبين القصرين والسكرية"، ورواية "أولاد حارتنا"، التي حظيت بشعبية واسعة، وعُرِفَت أعماله بالواقعية والتفرد في وصف الحياة في الحارة المصرية.