الصين تؤكد دعمها لحل خلافات سد النهضة عبر الحوار
اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الإثيوبي والصيني تبادلا فيه وجهات النظر حول قضية سد النهضة.
أكدت الصين دعمها لحل الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي بين مصر والسودان وإثيوبيا، عن طريق الحوار.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، الإثنين، بين وزير الخارجية الإثيوبي، غدو أندارجاشاو، ونظيره الصيني، وانغ يي، للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات بين إثيوبيا والصين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان لها، إن المحادثات تناولت تبادل وجهات النظر حول قضية سدالنهضة وإمكانية دعم الصين لحل الخلافات حول سدالنهضة داخل الاتحاد الأفريقي.
وأعرب أندارجاشاو، خلال المحادثة الهاتفية، عن تقديره للدعم الصيني لأثيوبيا لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدا التزام إثيوبيا بمواصلة تعاونها مع الصين في التصدي للوباء.
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الإثيوبي أطلع نظيره الصيني على الظروف الحالية المحيطة بقضية سدالنهضة والاجتماع الاستثنائي الذي عقده هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي حول سد النهضة، حيث أكد القادة الأفارقة على حل الخلافات حول السد من خلال عملية تقودها إفريقيا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، التزام بلاده بدعم أفريقيا، في التخفيف من الأثر الاقتصادي لجائحة كورونا ، وفق ما تم التعهد به في مؤتمر القمة الاستثنائي والمؤتمر الوزاري للتعاون الأفريقي الصيني.
وشدد على دعم الصين لإثيوبيا ومصر والسودان لحل خلافاتهم بشأن سد النهضة عبر الحوار.
في سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي،آبي أحمد، ووزير الخارجية الروسي ،سيرجي لافروف، اتصالا هاتفيا حول أخر المستجدات بشأن سدالنهضة.
وأكد وزير الخارجية الروسي، خلال الاتصال، موقف روسيا الثابت بشأن الحاجة إلى إيجاد حلول مقبولة للطرفين من خلال الحوار السياسي بين إثيوبيا ومصر والسودان، مع مراعاة مصالح كل طرف والامتثال الصارم للقانون الدولي.
وفي وقت سابق الإثنين، قال البروفسيور ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني، إن بلاده تعول على "حكماء" أفريقيا لطي الأزمة التي نشبت حول سد النهضة الإثيوبي.
ونجح السودان في إعادة مصر وإثيوبيا إلى طاولة التفاوض بعدما استعان بالاتحاد الأفريقي الذي عقد جلسة عبر "الفيديو كونفرانس"، وحمل الأطراف لاستئناف المحادثات بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وقال عباس، في تغريدة على حسابه الرسمي بـ"تويتر": "ننظر لحكماء قارتنا السمراء لمساعدة الدول الثلاث، إثيوبيا، والسودان، ومصر في توقيع إتفاق لملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الجميع، هذا الشي ممكنا".
كما نجحت مبادرة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك في تراجع إثيوبيا عن قرارها الخاص ببدء ملء بحيرة سد النهضة دون اتفاق، وتعهدت الأطراف الثلاثة بالوصول إلى اتفاق خلال أسبوعين تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.
واستؤنفت مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي عقب تصعيد كبير، إذ تقدمت الدول الثلاث بمذكرات إلى مجلس الأمن الدولي لشرح مواقفها في ملف سد النهضة.