ناهد يسري.. سر اعتزال «سيدة الأقمار السوداء» (بروفايل)
تحل علينا، الثلاثاء، ذكرى ميلاد الفنانة المصرية ناهد يسري حيث ولدت في 6 فبراير/ شباط عام 1947.
تعد ناهد يسري واحدة من أبرز الشخصيات الفنية التي لا تزال حاضرة في ذاكرة السينما المصرية، رغم أنها قضت فترات طويلة من حياتها بعيدة عن الأضواء.
ومنذ بداية مسيرتها الفنية، كانت تتميز بالجرأة والموهبة، مما جعلها تحقق نجاحًا ملحوظًا رغم قلة إنتاجها السينمائي.
أسرة فنية
نشأت ناهد يسري في أسرة فنية، حيث كانت شقيقتها الكبرى، سامية شكري، تعمل في مجال التمثيل والتأليف، مما أثرى تجربتها الفنية بالمعرفة والتأثير.
بدأت ناهد يسري مسيرتها الفنية بالعمل كعارضة أزياء، وسرعان ما اشتهرت بجمالها وجاذبيتها، وقد ساهمت هذه البداية في فتح أبواب الفرص أمامها في عالم الفن.
رغم أنها لم تكن تمتلك موهبة كبيرة في التمثيل في بداياتها، إلا أن جرأتها وثقتها بنفسها كانت العامل الرئيسي في جذب انتباه شركات الإنتاج السينمائي.
بدأت يسري مسيرتها الفنية بأدوار صغيرة، ورغم ذلك استطاعت أن تبرز بقوة في عالم السينما المصرية.
أدوار جريئة
تميّزت أعمال ناهد يسري بالجرأة والتحدي، حيث كانت تختار أدوارًا تتناول قضايا مثيرة ومحظورة، مما جعلها تواجه انتقادات واسعة في بعض الأحيان.
على الرغم من قلة إنتاجها السينمائي، فإن الأفلام التي شاركت فيها كان لها تأثير كبير وأثرت في الساحة الفنية المصرية.
من بين أبرز أفلامها "سيدة الأقمار السوداء" التي شاركها في بطولتها الفنان حسين فهمي، وواجهت بسببه انتقادات بسبب جرأتها وموضوعه المثير.
كما قامت ببطولة عدة أفلام أخرى مثل "امرأة من نار" و"مقلب حب" و"حب المراهقات" وغيرها، التي تناولت قضايا اجتماعية ونفسية مثيرة.
الاعتزال
في عام 1975، تعرضت ناهد يسري لحادث سير أليم، توفي خلاله صديقها المقرب، وأصيبت بتشوهات خطيرة في وجهها، مما أدى إلى ابتعادها عن الساحة الفنية لفترة طويلة.
خلال هذه الفترة، تزوجت وأنجبت ابنتها الوحيدة، وقامت بأداء فريضة الحج والعمرة.
بعد تحولات شخصية كبيرة، ارتدت ناهد يسري الحجاب، وأعلنت اعتزالها الفن لمدة تزيد عن 20 عامًا.
هذه الفترة شهدت تغيرات كبيرة في حياتها، حيث أصبحت تتفرغ لحياتها العائلية والدينية.