نهيان بن مبارك: التراث الإسلامي ركيزة التسامح والتعايش الإماراتي

هنأ الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في الإمارات الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، بذكرى المولد النبوي.

 وقال إن ذكرى المولد النبوي الشريف عزيزة على قلوب المسلمين جميعاً، لأنها تذكرنا بنبي التسامح وبرحمته وعفوه وحبه للخير والسلام، وكيف استطاع أن يبني مجتمعا قائما على التعايش والتعاون والتعاطف والإخاء.

• ذكرى المولد النبوي في السودان.. مناسبة روحية تنعش اقتصاد البسطاء
  

وأكد أنه في ظل الظروف التي يمر بها العالم، علينا جميعا أن نتأسى بأخلاق رسول التسامح والسلام وسلوكه، وأن نكون كما كان صلى الله عليه وسلم في أخلاقنا وسلوكنا وعلاقتنا بالآخر، الذي يختلف معنا، سواء في اللغة أو الدين أو العرق، فقد كان نبي الإسلام أول من نادى بالأخوة الإنسانية، وكرامة البشر جميعا.

وأكد أن التسامح والتعايش الإماراتي إنما ينطلق من تراثنا الإسلامي الخالد الذي يدعو إلى السلام والتعايش والتعاون والتعاطف بين البشر كافة.

وأوضح أن التحلي بصفات النبي صلى الله عليه وسلم واتباع أقواله وأفعاله، تجعل من المجتمع الإسلامي مجتمعا عالميا يدعو إلى التسامح ويعزز قيم التعايش، ويمد يده بالسلام والمحبة لكافة الدول والشعوب، ويحترم الاختلاف، مؤكدا أن هذه هي القيم الأصيلة التي تقوم عليها دولة الإمارات وتسعى وزارة التسامح والتعايش لنشرها وتعزيزها محليا وإقليميا وعالميا، إيمانا منها بأنها السبيل إلى كل تقدم وخير ورخاء.

وأضاف أن التراث الإسلامي الأصيل هو أحد أهم الركائز السبع التي يقوم عليها التسامح والتعايش الإماراتي، ومن هذا المنطلق، نجد دائما في أقوال وأفعال الرسول الكريم المثال والقدوة لنا جميع سواء في علاقتنا المجتمعية أو علاقاتنا مع الآخرين المختلفين عنا في الدين والعرق واللغة والثقافة، أو علاقاتنا الدولية.

وأكد أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي انطلقت من الإمارات إلى العالم برعاية كريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إنما تنطلق من فهمنا الصحيح لتراثنا الإسلامي والعربي والإماراتي الأصيل، لتكون مبادئ الأخوة الإنسانية نبراسا للجميع إلى التسامح والتعايش والسلام.