بالصور.. نهيان بن مبارك: هدفنا أن يتحول أبناء الإمارات إلى فرسان للتسامح
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تفقد، الثلاثاء، فعاليات وأنشطة الدورة الثالثة من برنامج "فرسان التسامح"
أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، بالدور الكبير الذي تقوم به القيادة الرشيدة ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لتعزيز قيم التسامح محليا ودوليا، مؤكدا أن دولة الإمارات تجسد في ظل قيادتها الحكيمة واحة للتسامح والتضافر في عالم يشهد توترا متزايدا وتصاعدا في حدة الانقسامات.
وثمن التعاون الكبير بين وزارة التسامح ومؤسسات التعليم العالي وعلى رأسها جامعة الإمارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا، مؤكدا أن التعاون والشراكة مع قطاع الجامعات يمثل أحد أهداف وزارة التسامح في المرحلة الحالية لما لهذه المؤسسات من دور في إعداد شباب المستقبل في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الهدف من هذا التعاون هو الوصول برسالة التسامح إلى كل الطلاب وأساتذة الجامعات، وكل المنتسبين إلى قطاع التعليم العالي، وصولا بالتسامح إلى المستقبل على أيدي هؤلاء الطلبة والطالبات.
جاء ذلك خلال تفقد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الثلاثاء، فعاليات وأنشطة الدورة الثالثة من برنامج "فرسان التسامح" التي تنظمها الوزارة بجامعة الإمارات في مدينة العين على مدار ثلاثة أيام، ويشارك بها أكثر من 40 طالبا وطالبة من كليات التقنية العليا وجامعة الإمارات، حيث وقع على "بصمة التسامح"، والتقى المشاركين في البرنامج واستمع إلى أفكارهم ورؤيتهم للبرنامج وما قدمه لهم من خبرات نظرية وعملية في مجال التسامح، كما استعرض مبادرات وأنشطة وزارة التسامح التي تهدف إلى الوصول إلى المجتمع المتسامح والشخصية المتسامحة محليا وعالميا.
شهد الجولة سعيد أحمد غباش، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعفراء الصابري، المدير العام بمكتب وزير التسامح، وعبدالله النعيمي، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح، وهمسة صالح، مدير كليات التقنية العليا بالعين، وعدد من قيادات وزارة التسامح، وأساتذة جامعة الإمارات وكليات التقنية، والخبراء المشاركين بالبرنامج.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "إن وزارة التسامح قامت بتخصيص هذه الدورة لطلاب وطالبات جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا باعتبارهم قادة المستقبل، وأمل الوطن من أجل غد مشرق على خطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقيادتنا الرشيدة من بعده"، موضحا أن جين التسامح أصيل في كل أبناء وبنات الإمارات لأنه من غرس زايد.
وحول برنامج "فرسان التسامح"، أوضح أنه تم تقسيم كل المشاركين إلى مجموعتين الأولى للطالبات والثانية للطلبة، الذين قدم لهم البرنامج تدريبا شاملا لإعدادهم بشكل جيد كي يكونوا "سفراء التسامح" في كل مكان، ومكنهم من توظيف المفاتيح الستة للشخصية المتسامحة، وهي "التعارف، والحوار وتحمل المسؤولية، والقدرة على التعامل مع التحديات والعمل الجماعي والتعاطف" لتكون أدوات متاحة للجميع من أجل تشكيل مجتمع متسامح يحترم التنوع ويقبل الاختلاف، ويرحب بالتعاون.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك: "إن برنامج "فرسان التسامح" يرتكز على اعتبارات مهمة عدة أولها هو نشر قيم التسامح والتعايش على أن تكون البداية مع الفرد، ثم في البيئة المحلية، ثم في الوطن بشكل عام، وصولاً إلى العالم أجمع، أما الاعتبار الثاني فيقوم على أن نشر قيم التسامح والتعايش هو مسؤولية المجتمع كله، بجميع أفراده ومؤسساته، وثالث الاعتبارات هو أن الإمارات تحظى بتجربة عالمية ناجحة في التعايش والتسامح، تجسدت في أقوال وأعمال مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي علمتنا مواقفه أن التسامح والتعايش السلمي هي أدوات مهمة تؤدي دائماً إلى تحقيق الخير والرخاء للفرد وللمجتمع".
وأضاف أن الاعتبار الرابع يتمثل في الإدراك المتزايد بأهمية تعبئة جهود الجميع من أجل تحقيق الخير والرخاء في المجتمع، مؤكدا أن الهدف هو رفع درجة الوعي المجتمعي بقيمة التسامح والتعايش السلمي، ودعم قدرات الجميع على مواجهة كل التحديات بقدرة وثقة وتفاؤل بالمستقبل.
وأكد أن برنامج "فرسان التسامح" حقق نجاحات كبيرة خلال المرحلة السابقة، مشيرا إلى أن اهتمام كل مؤسسات الدولة وجميع فئات المجتمع بتعزيز التسامح، والتزامهم بعمل كل ما يمكن لتحقيق أهداف القيادة الرشيدة ومساعيها النبيلة لتعزيز التسامح محليا وعالميا، مكن البرنامج من تحقيق معدلات نجاح عالية، حيث استطاع فرسان التسامح تقديم عديد من الأفكار المبتكرة لتعزز التسامح في البيئة المحلية، وعلى مستوى دولة الإمارات."
وأضاف أن هذا النجاح شجع وزارة التسامح على إطلاق الدورة الثالثة من البرنامج في جامعة الإمارات بمدينة العين، إيمانا من الوزارة بدور الجامعة العريقة، وأهمية أن تصل رسالة وزارة التسامح إلى طلابها، وفي أماكن وجودهم بالجامعة، مؤكدا أن البرنامج يعد الطلاب والطالبات لاعتماد التفكير الإيجابي، والابتكار في مجال تعزيز التسامح، ومن ثم التعبير عن طموحاتهم وأفكارهم، ومساعدتهم في تنفيذها للإسهام بخدمة المجتمع.
وقال: "إن الإقبال الكبير على المشاركة بالبرنامج يؤكد نجاحه في تحقيق أهدافه كما يؤكد ثقة كل فئات المجتمع لا سيما الشباب وطلاب وطالبات الجامعات بهذا البرنامج والقائمين عليه، حيث لا يقتصر البرنامج على تقديم أكثر من 18 ساعة تدريب أكاديمي وعملي مكثفة فقط، ولكنه يشمل أيضا التواصل الدائم وتقديم الدعم المعنوي والتقني لكل المنتسبين إليه، ومساعدة المشاركين في تنفيذ مشروعاتهم".
وأكد أن التوجه إلى طلاب الجامعات برسالة التسامح هي خطوة في الاتجاه الصحيح، باعتبارهم الشريحة الأهم والأكثر حيوية في المجتمع، وهي كذلك محط اهتمام قيادتنا الرشيدة، التي تحرص على بناء الإنسان الإماراتي لكي يكون في الصدارة دائما بمختلف المجالات، مشيرا إلى أن عام التسامح سلط الضوء على القيم النبيلة التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي بمختلف مكوناته، بما في ذلك الشباب للاستفادة من طاقتهم المتجددة في تفعيل وتعزيز هذه القيم السامية المتعلقة بالتسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر واحترام الاختلاف.
وأشار إلى أن برنامج فرسان التسامح يعد إحدى المبادرات التي تحفز على الابتكار في مجالات التسامح لتوعية الجميع بالفرص المتاحة أمامهم للمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع، وحفزهم على تحمل مسؤولياتهم في تنمية قيم الخير والعطاء بحيث يتحول التسامح والسلوك الحميد إلى وسيلة لتحقيق القوة والترابط في نسيج المجتمع والاحتفاء بالمواطنة الصالحة، إضافة إلى حماية كل فئات المجتمع من الأفكار السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية في تنمية الوطن.
من جانبه، عبر سعيد غباش، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، عن اعتزازه بالتعاون مع وزارة التسامح، من أجل تعزيز ثقافة التسامح والتعايش واحترام وقبول الآخر لدى طلبة الجامعة، مؤكداً أن مجتمع الإمارات بطبيعته متسامح، وهو نتاج لغرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهذا ما أكدت عليه قيادتنا الرشيدة؛ ما جعل الإمارات واحة للتسامح، ومثالاً يحتذى به على المستويين العربي والعالمي.
كما أكد سعيد غباش حرص الجامعة على التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بما يُعزز من قدرات الطلبة في مختلف المجالات ويُسهم في فتح آفاق المستقبل أمامهم، وأهمية مشاركة طلبة الجامعة في برنامج "فرسان التسامح" باعتباره فرصة للاستفادة من مبادرات وزارة التسامح الهادفة إلى تعزيز قيم وثقافة التسامح وآلية تعزيزه بين أفراد المجتمع، متمنياً أن ينعكس ذلك على قدراتهم وإمكاناتهم من خلال القيام بدور إيجابي في تعزيز التسامح في بيئتهم المحلية وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
وثمن سعيد غباش جهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في مجال تعزيز قيم وثقافة التسامح من خلال المبادرات الفعالة والجهود المتميزة التي أسهمت في نشر ثقافة التسامح بين جميع أفراد المجتمع، وجعل التسامح أسلوب حياة وثقافة شعب.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز