ابن برشلونة المدلل.. قصة أقرب للخيال بطلها شاب كويتي
عاش شاب كويتي قصة أقرب للخيال، حتى أُطلق عليه لقب "ابن برشلونة المدلل"، بسبب علاقة الصداقة التي تربطه بخوان لابورتا رئيس النادي.
تلك القصة بطلها نايف بن فلاح الحويلة، والتي بدأت من رحلة علاج مع والده في مدينة شتوتغارت بألمانيا عام 2010، ليتلقي هناك بخوان لابورتا ويوفر له حياة خيالية في الأشهر المقبلة.
وفي "بودكاست" أجراه مع قناة "مَحفوف" عبر منصة الفيديوهات الشهيرة "يوتيوب"، كشف نايف الحويلة القصة التي أوصلته إلى أن يكون الابن المدلل لبرشلونة.
بداية قصة نايف الحويلة مع خوان لابورتا
وقال نايف: "بداية القصة جاءت عندما كنت مع والدي في أحد المقاهي بشتوتغارت، فوجدت رجلا يربت على كتفي ويقول لي (مساء الخير)، فسألت والدي عنه وقال لي لا أعرف، ربما يسلم فقط، ثم طلب من نادل القهوة أن يتكفل هو بالحساب".
وأضاف: "ظل يطالعنا وسبحان الله وقتها لم أكن أعرفه، وبعد ذلك جاء ليسألنا من أين نحن، وقال لنا إنه من برشلونة، فقلت لنفسي إنه ربما يكون مشجعا لبرشلونة، وجاء ليتابع مباراة الفريق أمام شتوتغارت في دوري أبطال أوروبا وقتها".
وتابع: "قال لي والدي (قوم سلم على خالك)، خاصةً أن أشقاء أمي لديهم أصول كتالونية، فسألنا من أين نحن، فقلت له من الكويت، ثم قال إنه كان هناك منذ فترة بسيطة، وكان ذلك للعب مباراة ضد كاظمة".
وواصل: "ثم قال لنا (مرحبا بكم، أنا خوان لابورتا)، فقلت له لا لست أنت لابورتا فهو طويل القامة، فرد قائلا (أنا قصير، شكرا يا رجل)، وأكد لي مرارا أنه خوان لابورتا، فقال لي والدي (من يكون؟)، فقلت له هذا خوان لابورتا رئيس برشلونة أقوى فريق في العالم، ومن أفضل رؤساء الأندية في العالم".
وأكمل: "بعد ذلك، طلب مننا الانضمام إليه، وبعدما سألنا عن النادي الذي نشجعه، فقلت له إنتر ميلان، وهو ما أسعد لابورتا حيث أعجبته صراحتي وانتمائي للنادي، ثم قام بدعوتنا لحضور مباراة برشلونة وشتوتغارت قائلا (أنتم ضيوفي)، وطلب مني أن أتصل بنفسي من هاتفه لأسجل رقمه الخاص".
وأردف: "في اليوم التالي، ذهبنا لحضور المباراة بالفعل، ووصلت إلى الملعب بالحافلة الخاصة بعائلات اللاعبين وعرَّفني بهم، ثم حضرت المباراة وبعد ذلك قام بدعوتنا إلى العشاء في الفندق، وطلب مننا زيارة برشلونة في لقاء الإياب ثم مباراة فالنسيا في الدوري الإسباني".
قصة نايف الحويلة مع برشلونة
سافر نايف إلى برشلونة بطلب من والده الذي أكد له أن شقيقه سيأتي ويكون بجانبه، وعندما وصل إلى مطار برشلونة اتصل بلابورتا، ثم طلب منه الأخير أن يتوجه إلى ملعب كامب نو بعد التنسيق مع الموظفين هناك وترتيب الأمور، ليتم استقباله هناك.
طلب لابورتا من نايف بعد ذلك البقاء في برشلونة واستكمال دراسته هناك، ليعتبره لابورتا بمثابة ابنه الروحي حيث تكفَّل به.
ومنذ ذلك الوقت، أصبح الشاب الكويتي قريبا من النادي الكتالوني، حيث تمت معاملته كأنه أحد لاعبي الفريق وتعيين حارس شخصي له، حيث رافق الجيل الأسطوري في التدريبات، فضلا عن حضور جميع مباريات الموسم، مع التمتع بعلاقات قوية مع الإداريين واللاعبين.
والمفارقة أنه بعد 13 عاما، عاد نايف ليلتقي بلابورتا مرة أخرى في برشلونة، وسأله عن أحواله هو وعائلته، وعرَّفه للآخرين بأنه ابن أخيه.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز