النجف العراقية تنجو من "انقلاب" ليلي.. شبح تسريبات المالكي
مزاعم بـ"انقلاب" وشيك بالنجف العراقية تنفيها السلطات الأمنية في تطورات ترجح صلتها بتسريبات منسوبة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وعلى وقع أحداث وتطورات ساخنة يعيشها العراق بعد التسريبات الصوتية المنسوبة لنوري المالكي، تداولت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مصورة لشباب يطلقون على أنفسهم "ثوار النجف"، يتحضرون لتنفيذ "انقلاب" داخل المدينة الدينية.
وأظهرت منصات التواصل الاجتماعي لقطات ليلية قيل إنها في شوارع مدينة النجف تظهر انتشار مجموعة من الشباب بدت أعمارهم تحت سن الثلاثين، وهم يطلقون القنابل الدخانية، فيما كان من يقوم بتصوير تلك الواقعة يطلق هتافات بينها "أهلا بثوار النجف".
وتأتي تلك الأحداث بعد أيام من تسريبات صوتية لاقت ضجة وتفاعلا واسعين في الأوساط العراقية، منسوبة للمالكي وهو يحاور شخصين اثنين بشأن "مخططات دموية بينها ضرب النجف"، و"تجهيز آلاف العناصر المسلحة ضمن فصائل مليشياوية".
ومساء الجمعة، أصدر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، وهو الذي ورد اسمه في التسجيلات واتهمه المالكي بـ"العمالة والقتل"، بياناً غاضباً جاء رداً على مساع للمصالحة مع غريمه رئيس الوزراء السابق كان أطلقها الأخير قبل يومين.
نفي وتحذير
وصباح اليوم السبت، نفت الداخلية العراقية صحة تلك الأنباء التي تداولتها مواقع التواصل بشأن انتشار جماعات مسلحة في مدينة النجف.
وقالت الوزارة، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إنه "مرة أخرى تحاول بعض الصفحات المأجورة والإعلام الكاذب والصفحات الوهمية تضليل الناس والعبث بأمن المحافظة من خلال نشر أخبار كاذبة وعارية من الصحة".
وأضاف البيان أن "جميع ما ذكر وسيذكر من هذه الأخبار شائعات كاذبة، الغاية منها زعزعة الوضع الأمني وإثارة الرعب والهلع عند الناس".
وطلبت الوزارة من الجميع "توخي الدقة والحذر والتعامل مع الأخبار الأمنية بدقة وعدم تناقلها من هذه الصفحات الكاذبة الوهمية وأخذها من مصادرها الصحيحة"، مؤكدا "انتشار الأجهزة الأمنية في محافظة النجف".
من جانبها، نشرت شرطة النجف مقاطع فيديو على الهواء مباشرة عبر حسابها بموقع فيسبوك، تظهر استقرار المدينة وانتشار القوات الأمنية فيها.