"رفض جملة وتفصيلاً".. الصدر ينتفض ضد مساعي الصلح مع المالكي
رفض رئيس التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر كافة دعوات التصالح وإنهاء الخلاف مع خصمه الغريم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
ورد ما يعرف بوزير الصدر صالح محمد العراقي على دعوات التصالح وإنهاء الخلاف مع المالكي بالرفض جملة وتفصيلاً، فيما أشار إلى أنه كيف يتصالح مع من وصفه بـ"القاتل والعميل".
وقال صالح في منشور على "فيسبوك": "توضيح الواضحات دأب البعض على إنكار بعض الواضحات كالشمس في رابعة النهار، فالواضح لا يمكن توضيحه إطلاقاً.. لكن سارع البعض إلى التشكيك في جوهر الواضحات لكي يصدّق بعض السذّج تأويلاتهم أو تبريراتهم وهذا ما يحدث في عراقنا الحبيب".
وأضاف العراقي قائلا: "فقد لجأ البعض إلى التشكيك في وجود الفساد وهو من أوضح الواضحات ولجأ البعض إلى التشكيك في القصف التركي الأخير للأراضي العراقية الذي راح ضحيته الأطفال والمدنيين وهو أيضاً من أوضح الواضحات وتعمّد البعض الآخر إلى التشكيك بالتسريبات الأخيرة التي شهد بصحتها بعض أهل الخبرة وهي أيضاً من أوضح الواضحات".
واستدرك بالقول: "ولو كان غير هذا المتكلم الذي سُرّب كلامه وتصريحاته لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها كما يعبّرون".
وكان رئيس الوزراء الأسبق وأحد قادة الإطار التنسيقي، أبدى خلال لقاء متلفز قبل يومين، رغبته بالصلح مع الصدر وشطب الخلافات القديمة، فيما أشار إلى أن هناك جهات بدت تتحرك للتقريب ما بين الطرفين.
وفي وقت سابق ، أكد فريق دولي مختص بمتابعة وكشف الأخبار المزيفة، أن التسجيلات الصوتية المنسوبة للمالكي "غير مفبركة".
وقال فريق "التقنية من أجل السلام"، في منشور اطلعت عليه "العين الإخبارية": "حرصًا منا على أداء عملنا بشكل حيادي وموثوق في توضيح الحقائق وكشف الأخبار المزيفة للجمهور الكريم، عملنا ومنذ اللحظات الأولى من قيام المدون (علي فاضل) بنشر أول مقطع صوتي على التحقق من ذلك".
وأضاف أنه "مع نشره لتسجيلات أخرى بعد ذلك، استمرينا في العمل على تدوين الملاحظات حول تلك التسجيلات لمعرفة حقيقتها".
وأوضح أنه رغم "النفي المتكرر للمالكي لتلك التسجيلات وادعائه فبركتها عبر اقتباس مقاطع من صوته وتركيبها لتظهر بهذا الشكل، إلا أن الملاحظات التي توصلنا لها حول الفيديو تثبت عكس ذلك".
ومن ضمن جملة إجراءات اتخذها فريق "التقنية من أجل إسلام"، للتأكد من صحة المقاطع المسربة، أوضح المنشور أنه وبعد متابعة التسجيلات الخمس المسربة، تبين أنه "لم يتم فبركتها عن طريق دمج مقاطع صوتية مختلفة للمالكي لإظهارها بهذا الشكل".
"كما أنه وفي جميع التسجيلات المتداولة، كان الانتقال بين الجُمل متناسقًا جدًا وطبيعيا ولم يلاحظ وجود انتقالات مختلفة وغير متناسقة أو وجود قطع كدلالة على دمج مقاطع صوتية مختلفة"، بحسب المنشور.
ولفت إلى أنه "بمقارنة الصوت في التسجيلات الصوتية المتداولة مع صوت المالكي في عدة لقاءات معه آخرها اللقاء الذي بثته قناة (العهد) الفضائية الأربعاء الماضي، لوحظ تشابه كبير في لفظ مفردات تم ذكرها في التسجيلات المتداولة وفي اللقاءات مع المالكي، ولا سيما كلمات 'السُنة، مقتدى الصدر، الشيعة، التشيُع'".
وأشار إلى "وجود أصوات مختلفة لأشخاص يتحدثون بمستوى صوت مختلف مع وجود أصوات لحركة كرسي وصوت للاحتكاك، وهي دلائل إضافية على أن التسجيلات المتداولة لم يتم فبركتها بواسطة برامج لفبركة الصوت".
وأثارت تسجيلات صوتية مسربة مزعومة للمالكي، الجدل وردود أفعال غاضبة بين الأوساط السياسية والعامة.
وتضمنت المقاطع المسربة تصريحات للمالكي، تعرض من خلالها لقيادات وعناوين سياسية بالإساءة والاتهام بالتخوين والجبن والقتل.
كما كشفت المحادثات عن مخططات تتضمن مواجهات مسلحة وإثارة الدماء والتهديد بالسلم الأهلي بذريعة الحفاظ على "المصالح الشيعية".
وكان الناشر علي فاضل أكد في وقت سابق لـ"العين الإخبارية"، أن هناك مقاطع صوتية أخرى تدين المالكي فضلاً عن تسريبات لأغلب القادة السياسيين في العراق.
والثلاثاء الماضي، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق تلقيه طلبا لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيس ائتلاف دولة القانون.
و"التقنية من أجل السلام"؛ مؤسسة تطوعية مقرها كندا، تهتم بالحد من انتشار العنف والإرهاب من خلال الإبلاغ عن مواقع الويب وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر أخبارا كاذبة أو دعاية تروج للعنف أو تحث على الإرهاب وخصوصاً في الدول غير المستقرة بينها العراق.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز