المليشيات والسلاح بالعراق.. رسائل الصدر في "الجمعة الموحدة"
جدد رئيس التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الجمعة، دعوته إلى حل المليشيات وضبط السلاح المنفلت من أجل تشكيل حكومة "قوية".
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة تلاها نيابة عنه الشيخ محمود الجياشي، وسط جموع غفيرة من المصلين من اتباع التيار الصدري في صلاة موحدة أُقيمت بمدينة الصدر بالعاصمة بغداد تلبية لدعوة الصدر.
وقال الجياشي في الخطبة التي كتبها الصدر بخط يده، وتابعتها "العين الإخبارية": "إننا في مفترق طريق صعب ووعر حيث هناك إقبال على تشكيل الحكومة من قبل البعض ممن لا نحسن الظن بهم والذين جربناهم سابقا".
ودعا الصدر المتصدين لتشكيل الحكومة إلى "إخراج ما تبقى من الاحتلال بالطرق الدبلوماسية والبرلمانية"، قائلا إن "هذه من حقوق الشعب بعيدا عن الاحتلال وبنود الاتفاق معه".
كما دعا رئيس التيار الصدري "الكتل السياسية الشيعية إلى التوبة إلى الله ومحاكمة الفاسدين التابعين لهم أمام القضاء".
وقال أيضا: "لست ناطقا باسم المرجعية، والكل يعلم أن المرجعية قد أغلقت بابها أمام جميع السياسيين بلا استثناء، وهذه بحد ذاتها سبة بالنسبة لسياسيي الشيعة بالخصوص لذا أطالبهم بطلب العفو من الله أولاً، وأمام المرجعية ثانيا".
وتابع الصدر في حديثه عن المتصدين لتشكيل الحكومة، معتبرا أن "أغلبهم غير مقتنع بأن حب الوطن من الإيمان، وصارت توجهاتهم خارجية، و"أطلب منهم تقديم حب الوطن على أي شي آخر ومعاملة الدول الأخرى بالمثل دبلوماسيا واجتماعيا واقتصاديا".
السلاح والحكومة
ولفت إلى أنه "لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت ومليشيات منفلتة، لذلك عليهم حل جميع الفصائل، وإن عاد المحتل عدنا أجمع".
وشدد الصدر على أنه "يجب إعادة تنظيم الحشد وترتيبه وتصفية جسده من العناصر غير المنضبطة والاعتناء بالمجاهدين منهم وترك المحسوبيات وإبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم زجه بالحروب الطائفية والخارجية وإبعاده عن السياسة والتجارة".
وتطرق الصدر في خطبته أيضا إلى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة قائلا "سابقا كلنا سمعنا أن المجرب لا يُجرب (...) فلا تعيدوا المجرب فإنه يستمر بغيه فلا نريد أن تُعاد المأساة القديمة ويُضاع الوطن وتتكرر جريمة سبايكر والصقلاوية وغيرها الكثير من الصفقات المشبوهة واستمرار معاناة الشعب".
وأشار إلى أن "جيش العراق وشرطته يجب أن تُحترم ويجب إيقاف الاعتداء عليها من المليشيات، ويجب أن يكون المقدم على باقي التشكيلات وإبعاده عن المحتل والتدخلات الخارجية".
وطالب الصدر بـ"الاعتناء بأهالي المناطق المحررة وإبعاد المليشيات عنها والتجار الفاسدين وأن تُبنى بأيادي أهلها، وعدم التغافل عن مناطق الوسط والجنوب التي عانت الأمرين من نقص الخدمات".
وقبل أيام، وجه رئيس التيار الصدري بإقامة صلاة جمعة موحدة لكل أبناء الطوائف في العراق، وحدد إقامتها في مدينة الصدر شرقي بغداد التي تعد المعقل الأكبر لأنصاره.