لهذه الأسباب.. الصدر ينسحب من العملية السياسية بالعراق
كشفت شخصية عراقية قريبة من مقتدى الصدر أسباب انسحاب الأخير من العملية السياسية، والنأي بعيداً عن تفصيلات الحكومة المقبلة.
وذكرت الشخصية الافتراضية "محمد صالح العراقي"، عبر تدوينة على "تويتر"، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، جملة أسباب تقف وراء قرار انسحاب الصدر من البرلمان والمشهد برمته.
وأوضح عبر تدوينته أن "لا حكومة تتم إلا مع إشراك الفاسدين والتبعيين والطائفيين، وكذلك وقوف المستقلين بالحياد من مشروع حكومة الأغلبية الوطنية، وذلك لأسباب الترغيب والترهيب أو عدم الثقة".
وفي سبب آخر لفت إلى أن "الكتل السياسية بل وبعض الدول أصرت على التوافق"، وهذا عنده ممنوع وظلم للشعب والوطن في إشارة للصدر.
واستدرك العراقي قائلا: "عدم مناصرة الطبقات الواعية كالإعلاميين والمحللين والكفاءات والتكنوقراط وغيرهم لمشروع الأغلبية الوطنية بل وقوف بعضهم بالضدّ لا سيما مع الحرب الإعلامية المعادية".
ونوه إلى أن تسلّط المنتفعين والمنشقين والدنيويين من التيار في حال نجاح تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية، وهذا ما يعرض آخر ورقة شيعية وطنية للخطر، مشيرا إلى أن "وقوع صراع شيعي على تقاسم المغانم الحكومية قبل تشكيلها فماذا لو شُكّلت؟!".
وتابع: "تشكيل حكومة الأغلبية سيصطدم بالفساد المستشري في كل مفاصل الدولة بما فيها تسييس القضاء وغيرها من مؤسسات الدولة".
وفي الـ12 من الشهر الحالي، وافق رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي على طلبات الاستقالة الجماعية لـ73 نائباً من التيار الصدري، استجابة لدعوة الصدر بالانسحاب من مجلس النواب والخروج من معادلة تشكيلة الحكومة المقبلة.
وتأتي استقالة الصدر بعد نحو 8 أشهر من الصراع المحتدم مع خصومه من قوى الإطار الشيعي الذي يضم أحزابا وكيانات مقربة من إيران على خلفية تضاد مشروعين، وهما الأغلبية الوطنية، وتقاسم السلطة بالتوافق .
وأفرزت نتائج الانتخابات التشريعية في العراق التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول 2021، فوزاً كبيراً للتيار الصدري الذي حصد 73 مقعداً، قابل ذلك بتراجع في حظوظ القوى الولائية المقربة من إيران .
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA== جزيرة ام اند امز