نجاح الموجي.. سر اعتذار «وكيل الوزارة» عن فيلم مع عادل إمام (بروفايل)

ولد الفنان المصري نجاح الموجي في مثل هذا اليوم 11 يونيو/ حزيران 1945، واسمه الحقيقي عبد المعطي محمد الموجي.

نشأ نجاح الموجي، في ميت الكرماء بمحافظة الدقهلية، شمال شرق القاهرة، وكان له 14 أخًا، توفي منهم 11 ولم يبقَ سوى ثلاثة أشقاء.

• «حضرة المتهم» أحمد جلال عبدالقوي.. المخدرات تحطم حلم الفنان الشاب (بروفايل)

اختار اسم "نجاح" نسبة إلى أحد إخوته ليكون اسمه الفني، وتخرج من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، ووازن بين العمل الفني والوظيفة الحكومية حتى وصل إلى درجة وكيل وزارة.

دور السنيد

اشتهر نجاح الموجي بأدوار البطولة الثانية ودور السنيد، خاصة في الأفلام السينمائية، بينما كان له أدوار كبيرة نسبيًا في المسرح، حيث حقق نجاحات متنوعة.

بدأ مشواره الفني مع ثلاثي أضواء المسرح، حيث منحه المخرج محمد سالم دورًا مهمًا في مسرحية "فندق الأشغال الشاقة" عام 1969، واستمرت نجاحاته في المسرح، حيث قدم شخصية "مزيكا" في مسرحية "المتزوجون"، وشارك في مسرحيات أخرى مثل "خد الفلوس واجري"، "مولد سيدي المرعب"، "رقص الديوك"، و"يوم عاصف جدا"، حيث قال جملته الشهيرة "فضلك زلطة وتطلع بره".

وفي السينما، شارك في أفلام شهيرة مثل "الكيت كات"، "تحويلة"، "طأطا وريكا وكاظم بيه"، "زيارة السيد الرئيس"، "المساطيل"، "اغتصاب"، و"أيام الغضب"، كما تألق في مسلسلات تلفزيونية منها "بوابة الحلواني"، "أهلا بالسكان"، "ناس وناس"، و"العائلة".

واقتنع عادل إمام بموهبته بعد تعاونهما في فيلم “الحريف”، ورشحه لفيلم “سلام يا صاحبي”، لكن “الموجي” رفض بعدما حدثت تعديلات على السيناريو بناء على اقتراحات من عادل إمام، وتقلص الدور، وبعد اعتذار نجاح الموجي غضب عادل إمام.

ملامح شعبية

فرضت عليه ملامح وجهه الشعبية أدوارًا معينة طوال مشواره الفني، حيث لم تكن ملامحه تساعده على أن يصبح فتى الشاشة الأول، ولكنها جعلته محبوبًا كابن البلد الظريف الذي يدخل القلوب دون استئذان.

رغم أنه لم يكن بطلًا أول للأعمال الفنية ولم يحظَ بالتقدير الكافي، إلا أن الجمهور اختاره ليكون واحدًا من نجوم الكوميديا الذين لا يُنسون رغم رحيلهم.

تكريم ورحيل

حصل نجاح الموجي على عدة جوائز خلال مسيرته الفنية، منها جائزة أحسن ممثل من مهرجان دمشق عن دوره في فيلم "أيام الغضب" من إخراج منير راضي، والذي يعتبره النقاد نقلة نوعية في مشواره الفني.

كما نال جائزة خاصة من مهرجان المركز الكاثوليكي عن دوره في فيلم "التحويلة"، وأفضل دور ثانٍ عن "زيارة السيد الرئيس"، وجائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دوره في فيلم "ليه يا بنفسج".

رحل نجاح الموجي عن عالمنا بعد سنوات طويلة من العطاء الفني، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا يستحق التكريم والتقدير.

كان رحيله مأساويًا، حيث أصيب بأزمة قلبية وسقط في منزله، وظل يعاني منتظرًا سيارة الإسعاف التي تأخرت ساعتين، حتى فارق الحياة في سبتمبر/ أيلول 1998.

ذكرت ابنته المذيعة آيتن الموجي أن والدتها أيقظتها لمحاولة إنقاذ والدها الذي كان يتألم ولا يستطيع التنفس، لكن التأخير في وصول سيارة الإسعاف حال دون إنقاذه، وفارق الحياة قبل وصولها.