نانسي عجرم.. أيقونة الفرح التي لا تتوقف عن الإبداع (بروفايل)

في عالم الغناء العربي، يسطع اسم اللبنانية نانسي عجرم كواحد من أكثر الأصوات ارتباطًا بالفرح والإحساس والبساطة.
بموهبة فطرية وإحساس صادق، استطاعت النجمة اللبنانية أن تحجز لنفسها مكانة استثنائية في قلوب الجماهير، بفضل صوتها الدافئ وخياراتها الفنية الذكية التي جمعت بين العفوية والاحتراف.
وبمناسبة عيد ميلادها، الذي يصادف 16 مايو/أيار، نسلط الضوء على أبرز محطات مسيرتها الفنية التي تمتد لأكثر من عقدين، حفلت خلالها بالتجدد والنجاحات المتواصلة.
من بيروت إلى النجومية
ولدت نانسي عجرم في بيروت عام 1983، وأظهرت منذ طفولتها شغفًا واضحًا بالغناء، حظيت من خلاله بدعم كبير من أسرتها. كانت بدايتها الفعلية من خلال برنامج "نجوم المستقبل"، حيث حصدت الميدالية الذهبية عن فئة الطرب، قبل أن تتفرغ لاحقًا لدراسة الموسيقى بشكل أكاديمي.
طرحت نانسي أول ألبوميها في عمر 18 عامًا، وهما "محتجالك" و"شيل عيونك عني"، لكن الانطلاقة الحقيقية نحو النجومية بدأت مع تعاونها مع مدير أعمالها جيجي لامارا، الذي شكل نقطة تحول في مسيرتها.
وحقق ألبوم "يا سلام" نجاحًا واسعًا، ليكون بوابة شهرتها الواسعة في العالم العربي.
النجومية تتخطى الحدود
بصوتها العذب وشخصيتها المحببة، استطاعت نانسي عجرم أن تتخطى حدود العالم العربي.
ففي عام 2009، اختارتها الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري ضمن قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرًا عالميًا، وظهرت في حلقة خاصة من برنامجها، كأحد رموز الفن العربي الجماهيري.
وفي العام ذاته، تم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لمنطقة شمال أفريقيا من قبل منظمة اليونيسيف، اعترافًا بدورها الإنساني والاجتماعي إلى جانب نشاطها الفني.
رصيد فني متجدد
طوال مسيرتها، أصدرت نانسي 13 ألبومًا متنوعًا، من بينها: "آه ونص"، "بتفكر في إيه"، "سوبر نانسي"، و"يا طبطب ودلع"، إلى جانب عدد كبير من الأغاني المنفردة الناجحة مثل: "أنا مصري"، "حبيب العمر"، و"الدنيا حلوة".
وتوّجت هذه المسيرة بعدد كبير من الجوائز المرموقة، من بينها ثلاث جوائز "عالمية" في أعوام 2008، 2011، و2014، إلى جانب لقب "أفضل مطربة عربية" الذي حصدته عام 2003.