حادث بيلوسي "يبرز" هجوم الكابيتول.. إدانة ضابط سابق ومخاوف من خطر كامن
بعد عام وتسعة أشهر على أحداث الكابيتول، أعادت واقعة مهاجمة منزل رئيسة مجلس النواب الأمريكي الحادث للواجهة، بعد مخاوف من "الخطر الكامن".
ففي اليوم الذي هوجم فيه زوج نانسي بيلوسي من قبل شخص كان من مؤيدي هجوم الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، أدين ضابط سابق في شرطة مبنى الكونغرس الأمريكي بعرقلة التحقيقات في ذلك الهجوم.
وقال ممثلو الادعاء الاتحادي إن ضابطا سابقا في شرطة مبنى الكونغرس الأمريكي أدين يوم الجمعة بعرقلة سير تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي في الهجوم الذي وقع على مبنى الكونغرس، من خلال حذف رسائل على فيسبوك أرسلها إلى أحد "مثيري الشغب".
إدانة ضابط سابق
وقال متحدث باسم مكتب المدعي الأمريكي، إن هيئة محلفين أدانت مايكل رايلي (51 عاما) في تهمة واحدة تتعلق بعرقلة سير العدالة بعد محاكمته في محكمة اتحادية بمنطقة كولومبيا، فيما تبلغ أقصى عقوبة لعرقلة سير العدالة السجن 20 عامًا.
إلا أن محامي رايلي كريستوفر ماتشيارولي، قال في بيان خطي إن "مايكل رايلي لم يعرقل قط أي إجراءات أمام هيئة المحلفين الكبرى ولم يحاول أو ينوي القيام بذلك"، مضيفًا أن رايلي يعتزم الطعن قضائيا على الحكم أمام المحكمة الابتدائية وفي الاستئنافات المحتملة في المستقبل.
ويقول ممثلو الادعاء إن رايلي لم يكن في الخدمة في مبنى الكونغرس بواشنطن في السادس من يناير/كانون الثاني لكنه علم بالأحداث هناك، مشيرًا إلى أنه لما رأى أن "صديقا" على موقع فيسبوك متورط بعث برسالة إلى الرجل وطلب منه حذف ما يمكن اعتباره منشورات تدينه.
وقام رايلي بحذف الرسائل بعد أن علم أن مكتب التحقيقات الاتحادي كان على اتصال بصديقه على فيسبوك. لم يكن الرجلان قد التقيا وجها لوجه.
في السياق نفسه، قالت الشرطة الأمريكية يوم الجمعة إن الهجوم على زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في منزلهما في سان فرانسيسكو لم يكن هجوما عشوائيا.
وقال وليام سكوت قائد شرطة سان فرانسيسكو في مؤتمر صحفي "لم يكن هذا عملا عشوائيا. كان متعمدا" ورفض سكوت الادلاء بتصريحات أخرى بشأن الدافع المحتمل وراء الهجوم.
ما علاقة حادث بيلوسي بهجوم الكابيتول؟
عضو مجلس النواب الأمريكي عن كاليفورنيا كارين باس ألقت باللوم في الهجوم على الرئيس السابق دونالد ترامب، قائلة: اعتقدنا في يوم الانتخابات عندما هُزم ترامب أن عهد ترامب قد انتهى، مضيفًا أنه من الواضح أن الأمر لم ينته بعد، فهو الذي أرسل بلادنا في هذا الاتجاه.
وفيما أعربت باس عن قلقها بشأن زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بعد تعرضه للهجوم، قالت إن ذلك يوضح "الخطر الذي تتعرض له ديمقراطيتنا".
وتعرض منزل باس في لوس أنجلوس للسطو في سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب مسؤولي إنفاذ القانون الفيدرالي، الذين قالوا إن التهديدات المتزايدة امتدت للمشرعين الأمريكيين على مدار العامين الماضيين لتشمل أفراد عائلاتهم، كما أدى الافتقار إلى الحماية الفيدرالية لأفراد الأسرة إلى إحباط بعض أعضاء الكونغرس.
خطر كامن
وأشارت إلى أن الهجوم يذكرها بتاريخ 6 يناير/كانون الثاني لحظة اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول، مضيفة: يظهر لنا فقط الخطر الكامن في ديمقراطيتنا، كما أنه يجعلني غاضبة من التفكير في زملائي الجمهوريين الذين يحاولون التقليل مما حدث في 6 يناير والذين تجاهلوا خطاب الكراهية، والخطاب العنيف الذي يجري الآن.
وحُكم على أحد المهاجمين في أغسطس/آب الماضي، في 6 يناير/كانون الثاني بالسجن سبع سنوات لحمل مسدس إلى مبنى الكابيتول وتهديد بيلوسي.