القصة غير المروية.. كيف أجبرت نانسي بيلوسي بايدن على الانسحاب؟
ظلت تفاصيل الأيام الأخيرة التي سبقت إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات لعام 2024 مثار تكهنات محمومة لأسابيع.
وكان الرئيس قد أعلن في تغريدة على منصة "إكس" في يوم الأحد 21 يونيو/حزيران انسحابه لصالح نائبته كامالا هاريس، والتزم البيت الأبيض رواية واحدة، وهي أن الرئيس لم يجبر على هذا التنحي وأن هذا كان اختياره وحده.
لكن مصادر مطلعة كشفت لـ"الديلي ميل" البريطانية أن الرئيس كان حتى ليلة السبت، مصرا على الترشح مجددا، لكن "كل شيء تغير فجأة"، وطلب الرئيس من أقرب مستشاريه البدء في صياغة رسالته، وفجأة انتهى كل شيء، فما الذي حدث؟
رسالة بيلوسي:
وبحسب الصحيفة، فبينما كان بايدن يتلقى العلاج من عدوى كوفيد-19 يوم السبت، أرسلت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي رسالة عاجلة إلى الرئيس، تعرب فيها عن مخاوفها من أنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني.
وكانت الرسالة واضحة كانت تحذيرا صريحا، انسحب الآن، أو ستدمر بيلوسي حليفها السياسي وصديقها (بايدن) منذ أكثر من 50 عاما على الساحة العالمية.
وزعمت أربعة مصادر على دراية وثيقة بالموقف أن مثل هذه الرسالة تم نقلها، حيث قال مصدر خاص مطلع إن بيلوسي تحدثت معه هاتفيا أيضا، وأخبرته أنها ستنشر "أرقام استطلاعات الرأي الوحشية" لدعم هجومها.
على أية حال، قيل إن تحذيرها كان شديد اللهجة ما دفع الرئيس للتفكير، وبدأ حينها فقط في صياغة الرسالة التي تعلن انسحابه.
يأتي هذا الكشف المفاجئ في الوقت الذي تتزايد فيه الخلافات العامة بين بيلوسي وبايدن، اللذين لم يتحدثا منذ إعلان انسحابه.
مع طرح مذكراتها الجديدة للبيع، كانت بيلوسي تجري جولات ترويجية ومقابلات، وتكافح للتهرب من الأسئلة حول علاقتها المتوترة مع الرئيس.
وفي مقابلة مع مجلة "نيويوركر" الأسبوع الماضي اعترفت بيلوسي أنها فقدت النوم بسبب خلافها مع الرئيس، وأنها كانت "تصلي" من أجل أن تستمر صداقتهما، لكن بايدن لا يزال غاضبا من كيفية سير الأمور.
في الواقع، لم تكن بيلوسي وحدها هي التي ضغطت على بايدن للانسحاب في الأيام والأسابيع التي أعقبت مناظرته التلفزيونية الكارثية مع ترامب.
فقد طلب قادة الحزب الديمقراطي، بينهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الحزب الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز، من بايدن الانسحاب.
وفي الساعات التي أعقبت إعلانه عن خروجه من السباق، اتصل بايدن شخصيا بزعماء الكونغرس وحلفاء آخرين للتحدث عن قراره.
غضب جيل بايدن
هذه الضغوط أثارت سخط السيدة الأولى جيل بايدن، التي كانت تتمنى لو سُمح له بالانسحاب من سباق 2024 في التوقيت الذي يختاره وبشروطه الخاصة.
ومن المعروف أيضا أن جيل تحمل ضغينة لبيلوسي، ويقال إنها وهانتر بايدن غاضبان من بيلوسي بسبب ما يعتبرانه خيانة، والآن بينما تتجه شمس بايدن نحو الأفول ربما لا تكون هناك فرصة لبيلوسي لرأب الصدع مع عائلة الرئيس.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز