باستخدام تقنية النانو.. إضاءة الخلايا لعلاج السرطان
صفائح النانو التي تسمى (ثاني كبريتيد الموليبدينوم) يمكنها امتصاص ضوء الأشعة تحت الحمراء (NIR) بكفاءة وتعديل سلوك الخلية السرطانية
مقاومة الخلايا السرطانية بالضوء توجه طبي جديد، وتتسابق الفرق البحثية إلى تطوير طرق تساعد على زيادة امتصاص الخلايا للضوء. وقدم فريق بحثي أمريكي طريقة تعتمد على صفائح نانوية متناهية الصغر (أقل 1000 مرة من سُمك شعرة الرأس).
وخلال دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية (pnas)، أعلن العلماء من قسم الهندسة الطبية الحيوية بجامعة تكساس عن فئة جديدة من صفائح النانو ثنائية الأبعاد تسمى (ثاني كبريتيد الموليبدينوم) والتي يمكنها امتصاص ضوء الأشعة تحت الحمراء (NIR) بكفاءة وتعديل سلوك الخلية السرطانية.
والصفائح النانوية فئة ناشئة من المواد التي أظهرت خصائص فيزيائية وكيميائية مميزة بسبب شكلها وحجمها الفريدين، وفي الآونة الأخيرة ، تم استكشاف قدرة بعض صفائح النانو على تقديم الحلول للتطبيقات الطبية الحيوية بسبب قدرتها على الاستجابة للضوء.
وخلال الدراسة جهّز الفريق البحثي صفيحة نانوية رقيقة يمكنها امتصاص ضوء الأشعة تحت الحمراء وتحويله إلى حرارة، ووجدوا أن ضوء الأشعة تحت الحمراء يخترق عمق الأنسجة مقارنة بالأنواع الأخرى من الضوء، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي، وبالتالي يمكن استخدامه لمقاومة الخلايا السرطانية.
ويقول د.أخيلش جهاروار، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الأربعاء الموقع الإلكتروني لجامعة تكساس: "أظهرت الدراسة أن الخلايا السرطانية المعالجة بصفيحة النانو والضوء غير قادرة على التحرك بحرية، وهذا خبر جيد، لأن السرطان ينتشر في الجسم عن طريق الانتقال من نسيج إلى آخر، و قد يوفر الجمع بين الصفيحة النانوية والضوء منهج جديد للتحكم في الهجرة الخلوية ووظائفها وتنظيمها".
ويضيف: "وجدنا أيضا أن صفائح النانو ترتبط بمستقبل سطح الخلية المعروف باسم (الإندرين)، وهو مهم في عمل الخلية الطبيعي من خلال توفير معلومات للخلايا حول محيطها، وإذا كانت هذه البروتينات مغطاة بصفائح نانوية، فلا يمكنها إخبار الخلايا بالتحرك، مما يوقف الخلايا بشكل فعال لفترة غير محددة".