نوفل شبيل لـ«العين الرياضية»: كأس العرب آسيوية.. والمغرب سيواجه صعوبات
يعد نوفل شبيل أحد أبرز المدربين الذي عرفتهم كرة القدم التونسية خلال العقدين الأخيرين.
وترك المدرب صاحب الـ55 عاما انطباعات طيبة في فترة عمله مع أكاديمية اسباير القطرية، حيث أسهم في بروز عدة مواهب تنشط اليوم مع أبرز أندية الدوري القطري.
وأشرف شبيل عام 2020 على فريق القلب النجم الساحلي التونسي، وخاض معه 10 مباريات حقق خلالها الفوز في 5 مناسبات مقابل تعادله في مناسبتين وخسارته 3 مواجهات.
كما درب عدة فرق معروفة في الدوري التونسي من بينها حمام سوسة والترجي الجرجيسي، ويشغل حاليا منصب مدرب فريق هلال مساكن.
وفي مقابلة خاصة مع "العين الرياضية"، تحدث نوفل شبيل عن النقلة النوعية التي شهدتها بطولة كأس العرب بعد أن أصبحت تدور تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وفي السياق ذاته، كشف عن حظوظ المنتخبات الأفريقية في المسابقة، إلى جانب مرشحه للفوز بالمسابقة الإقليمية التي تتواصل منافساتها في قطر.
وقدم نوفل شبيل أبرز الملاحظات التي خلص إليها بعد مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في كأس العرب.
وفي خاتمة حواره، استعرض المكاسب التي يمكن أن تحققها منتخبات القارة السمراء من المشاركة في المسابقة، قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس أمم أفريقيا.
مكسب كبير
أشاد نبيل شبيل بالنقلة النوعية التي شهدتها البطولة العربية، بعد أن أصبحت تدور تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقال المدرب التونسي في هذا الصدد: "الإطار العام للمسابقة شهد تطورا مذهلا منذ النسخة الماضية التي دارت في ظروف كأس العالم ذاتها، وهو ما أسهم في ارتفاع المستوى الفني مقارنة بالنسخ السابقة".
وتابع بالقول: "يجدر الاعتراف بأن قطر نجحت في إعطاء البطولة رونقا خاصا بفضل التنظيم المحكم والبنية التحتية المتطورة".
وواصل بالقول: "الحضور الجماهيري أصبح قياسيا في كأس العرب، بفضل التفاعل الكبير لمختلف الجاليات العربية الموجودة في قطر".
وأتم حديثه قائلا: "البطولة باتت تمثل مكسبا كبيرا لكرة القدم العربية من الناحيتين الفنيتين والجماهيرية".

أفضلية آسيوية
وبخصوص مرشحيه للفوز بلقب النسخة الحادية عشرة من المسابقة، قال نبيل شبيل: "أرشح منتخب السعودية للتتويج باللقب بحكم امتلاكه فريقا قويا قادر على إعادة البطولة لقارة آسيا".
وتابع حديثه بالقول: "مهمة منتخبات قارة أفريقيا لن تكون سهلة، حيث إن منتخبات تونس والجزائر والمغرب تفتقر إلى التجانس والتناغم، بحكم الاعتماد على لاعبين لم يسبق لهم حتى خوض مباريات ودية مع بعضهم البعض".
وواصل قائلا: "منتخب تونس خيب الآمال في مباراة سوريا ولم يتأقلم مع طريقة اللعب الجديدة التي يسعى المدرب الوطني سامي الطرابلسي لترسيخها قبل خوض نهائيات كأس أمم أفريقيا، وظل التذبذب أمام فلسطين رغم تحسن الأداء قليلا، واستفاق متأخرا في المباراة الثالثة أمام قطر ليحقق فوزا كبيرا (3-0) لكنه ودع البطولة".
وأضاف بالقول: "منتخب الجزائر يعاني هو الآخر من عدم تكامل بين لاعبيه، وتبدو مهمته في الحفاظ على لقبه صعبة للغاية".
وختم بالقول: "منتخب المغرب من جهته سيكون تحت ضغط كبير، بحكم أن جميع منافسيه سيسعون للفوز عليه خاصة أنه يعتبر أحد أبرز المرشحين للتتويج بالمسابقة".

مستوى فني متقارب
بخصوص أبرز الملاحظات التي خلص إليها من مباريات دور المجموعات في كأس العرب، قال نوفل شبيل: "المستوى الفني عموما متقارب بين جميع المنتخبات، كما تترجمه النتائج المتقاربة للمباريات وغياب الانتصارات العريضة، إلا في مناسبات قليلة".
وتابع بالقول: "ما شد انتباهي أيضا هو التطور التكتيكي اللافت لمعظم المنتخبات وقدرتها على غلق المساحات على منافسيها".
وأتم بالقول: "أعتقد أن المنافسة ستكون مفتوحة على البطولة، ولو أنني شبه واثق من تتويج أحد منتخبات آسيا باللقب".

بطولة مفيدة لمنتخبات أفريقيا
وفي إجابة عن سؤال بخصوص المكاسب التي قد تحققها منتخبات أفريقيا من المشاركة من كأس العرب، قبل أيام من انطلاق نهائيات أمم أفريقيا، قال نوفل شبيل: "أعتقد أن المستفيدان البارزان هما منتخبا السودان وتونس، الذين ضمت تشكيلتهما عددا كبيرا من اللاعبين الذين ستقع دعوتهم للمشاركة في المسابقة القارية".
وتابع قائلا: "الناخبان سامي الطرابلسي وكواسي أبياه سيستغلان كأس العرب من أجل تجربة بعض الخطط واللاعبين، ولو أن هناك أخطارا حقيقة مرتبطة بالإصابات والإجهاد".
وواصل: "البطولة قد تساعد أيضا منتخب الجزائر على تجهيز بعض اللاعبين العائدين من إصابة على غرار يوسف عطال ومحمد أمين توغاي، تمهيدا لضمهم للقائمة النهائية لأمم أفريقيا".
وأتم قائلا: "في المقابل، اعتمد منتخبي مصر والمغرب على استراتيجية مختلفة تماما من خلال الفصل الكامل بين البطولتين، وبالتالي لن يكون بإمكانهما الاستفادة من البطولة، ما لم تحصل إصابات في صفوف المنتخب الأول تدفع بالناخبين للاستعانة ببعض نجوم الرديف".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg جزيرة ام اند امز