جوارب حمراء غير متماثلة.. «تميمة حظ» خذلت نابليون
كان يخبئ جوارب حمراء غير متماثلة القياسات ثم يخرجها وهو يستعد لمعاركه، فيرتديها ويتأمل انعكاسها على بشرته الشاحبة قبل أن يطلب نعليه.
لم يكن خدم نابليون بونابرت ومساعدوه ليدركوا فرق القياسات في تلك الجوارب، فالمؤكد أن الفرق ضئيل ومن الصعب تبينه بالنظر، لكن القائد العسكري كان وحده من يعرف السر.
تقول الروايات التاريخية إن الرجل الذي استطاع توحيد أرجاء واسعة من أوروبا بالقوة كان يقف مندهشا أمام تلك الجوارب الحمراء ممعنا النظر في تفاصيلها، يقلبها بين يديه وكأنه اشتراها للتو، يحاول عبثا كشف ما تخبئه بين ثناياها.
السر وراء هذه الجوارب
كان وحده نابليون يعتقد أن ارتداء جوارب حمراء غير متماثلة القياسات يجلب له الحظ الجيد في معاركه ويمنحه النصر المعهود، فكان يمنح قطع القماش تلك أهمية خاصة، حتى إنه كان يضعها تحت وسادته عشية توجهه لمعاركه.
ولهذا، كانت تلك «تميمة الحظ» بالنسبة له، وكان متمسكا بها منذ أن اكتشف مصادفة «فعاليتها» في تحديد نتائج الحروب لصالحه.
وفي الواقع، فإن ما حدث هو أنه اكتشف ذات مرة أنه ارتدى جوارب حمراء غير متماثلة القياس، وقد جرى ذلك مصادفة حيث إن الجوارب عادة ما تتداخل قياساتها ويتم ترتيبها بشكل خاطئ خصوصا حين تكون بلون متشابه.
وصادف في تلك المرة أن حقق نابليون انتصارا ساحقا في معركته، فاعتقد أن للجوارب يدا في ذلك، وهو الرجل المعروف بإيمانه بالتمائم وقدرتها على جلب الحظ السعيد.
ولم يستفق نابليون من غفوة التمائم إلا حين ارتدى الجوارب الحمراء نفسها، لكنه مُني بهزائم متوالية كانت آخرها "واترلو"، حيث لجأ بعدها إلى القوات البريطانية التي نفته إلى جزيرة سانت هيلانة بالمحيط الأطلسي، ومات هناك بعد 6 أعوام، وهو في الـ51 من عمره.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز