انسحاب إسرائيل على مائدة هوكشتاين في بيروت.. لبنان يرفض مد المهلة
في وقت تسلم الجيش اللبناني بلدة الناقورة، أبلغ رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، رفض بيروت مد مهلة انسحاب إسرائيل، من الجنوب.
ووصل هوكشتاين، إلى لبنان اليوم، حيث شارك في الاجتماع الثالث لآلية مراقبة وقف الأعمال العدائية، الذي عُقد في الناقورة، في جنوب لبنان، بالتزامن مع بدء انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
وبعدها توجه المبعوث الأمريكي، إلى بيروت، حيث التقى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش جوزيف عون، في لقاءات حضرتها السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون، ورئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفيرز.
وذكر مجلس الوزراء اللبناني، أن ميقاتي بحث مع هوكشتاين المراحل التي قطعها وقف إطلاق النار منذ الإعلان عن الترتيبات الأمنية الخاصة بذلك، مطالبا بوقف الخروقات الإسرائيلية للاتفاق والاعتداءات المتواصلة على البلدات الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت وانتهاك الأجواء اللبنانية.
وطالب ميقاتي بوضع جدول زمني واضح لإتمام الانسحاب الإسرائيلي قبل انتهاء مهلة الستين يوما، التي نص عليها اتفاق وقت إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
وقال ميقاتي، إن استمرار هذه الانتهاكات والحديث عن نية إسرائيل تمديد مهلة الانسحاب "أمر مرفوض بشدة".
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي بعد لقاء عقده مع رئيس مجلس النواب، إن انسحاب الجيش الإسرائيلي سيستمر حتى تكون جميع قواته خارج الأراضي اللبنانية بشكل تام، مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولاً إلى الخط الأزرق.
وأضاف هوكشتاين، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية أن: "هذه ليست عملية سهلة لتطبيقها، بل هي صعبة، لكن الآلية تعمل بشكل جيد. هذه العملية والمسار ليست سهلة ولا سلسة".
وتعهد باستمرار الولايات المتحدة في دعم الجيش اللبناني "وهو يطبق الاتفاق من خلال تعميم الأمن في الجنوب وفي جميع أنحاء لبنان".
وأكد أهمية تلك المرحلة الحساسة للبنان "ليس فقط لجهة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن أيضا للوصول إلى إجماع سياسي، كما أنه فرصة لعدم التفكير بقوى خارجية".
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن الجيش اللبناني تمركز في 3 نقاط في بلدة الناقورة وفي منطقة حامول وفي مرفأ البلدة، منهيا انتشاره فيها، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وقالت بلدية الناقورة، في بيان، إنها ستبلغ الأهالي بخطة العودة إلى منازلهم، بعدما باشر الجيش الانتشار في مواقعه، لافتا إلى أن "العودة الآمنة ستكون حصراً بمؤازرة قوّة من الجيش اللبناني وفرق الدفاع المدني بعد التثبّت من عدم وجود خطر ممكن".
وأعلن الجيش اللبناني، أن وحداته تمركزت حول البلدة وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة "اليونيفيل".
aXA6IDMuMTM4LjE3OC4xNjIg جزيرة ام اند امز