اكتشاف إشارات غامضة في الفضاء السحيق.. تطلق طاقة هائلة
وفّرت المراقبة الأخيرة التي أجراها اثنان من "تلسكوبات" الأشعة السينية التابعة لـ"ناسا" قبل وبعد حدث انفجار راديوي سريع (FRB) رؤية غير مسبوقة لهذه الظواهر الكونية الغامضة.
والتدفقات الراديوية السريعة عبارة عن رشقات نارية مكثفة من موجات الراديو تدوم لجزء من الثانية وتطلق طاقة مماثلة للإنتاج السنوي للشمس، ونشأ التدفق الراديوي السريع المرصود من النجم المغناطيسي، وهو جسم كثيف للغاية يتكون من بقايا انفجار نجمي، داخل مجرة الأرض نفسها.
وأظهر النجم المغناطيسي، المعروف باسم (SGR 1935+2154)، زيادة كبيرة في سرعة دورانه قبل الدفق الراديوي السريع، ويشير هذا السلوك غير المعتاد، الذي تمت ملاحظته على مدار 9 ساعات، إلى أن النجوم المغناطيسية قد تخضع لتغيرات سريعة في الدوران، ومن المحتمل أن تكون مرتبطة بتوليد الدفقات الراديوية السريعة.
وتسلط الدراسة، التي نشرت في مجلة (نيتشر)، الضوء على التعاون بين تلسكوبات ناسا في مراقبة الأحداث الكونية قصيرة العمر، وتؤكد الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات الكامنة وراء الدفقات الراديوية السريعة بشكل كامل.
وفي حين أن الظواهر المرصودة توفر رؤى قيمة، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من البيانات لكشف الغموض الكامل المحيط بهذه الانفجارات الكونية الغامضة.