أول تحديث لطابعة محطة الفضاء الدولية منذ 17 عامًا
محطة الفضاء الدولية تحصل على طابعتين بتحديثات جديدة بعد 17 عامًا على وصول أول طابعة.
في مكان ما، على بعد 254 ميلًا فوقنا، هناك رائد فضاء يطبع شيئًا، ويرجع وجود أول طابعات محطة الفضاء الدولية إلى نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2000.
وذكر موقع "ماشابال" أن رواد الفضاء يستخدمون الطابعة لأغراض طبع معلومات مهامهم، وإجراءات الإخلاء أثناء الطوارئ، وطبقًا لوكالة ناسا، فإنهم يطبعون حوالي ألف صفحة في الشهر عبر طابعتين.
لكن الآن حان وقت التجديد، ففي عام 2018، سترسل ناسا طابعتين جديدتين، معدة خصيصًا للمحطة.
وتريد ناسا أن تكون الطابعتين الجديدتين قادرتين على طباعة وإدارة معالجة الأوراق في حالة انعدام الجاذبية، والتعامل مع نفايات الحبر خلال الطباعة، وأن تكون مقاومة للنيران، وذات كفاءة في الطاقة.
طابعة فضاء
وبدلًا من صناعة طابعة من الصفر تكون معدة خصيصًا للفضاء، أوصت شركة "إتش بي" بالطابعة من فئة " Envy 5600"، وهي: طابعة، وماسح ضوئي، وناسخة، وفاكس. لكن الطابعات التي ستذهب إلى محطة الفضاء الدولية العام القادم مرت بتعديلات كبيرة.
وقال ستيفن هنتر، مدير محطة الفضاء الدولية، إنهم قاموا بإزالة الأجزاء المسؤولة عن المسح الضوئي، والفاكس، والنسخ؛ لتقليل الوزن، وإزالة الأجزاء الزجاجية، كما قامت شركة "إتش بي" بإعداد آليات جديدة للتعامل مع الورق.
أكثر جزء كان بمثابة تحدٍ كان المتعلق بانعدام الجاذبية، وقد تحولت "إتش بي" إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد حتى أن استعجلت بعض الأشياء الجديدة، مثل المواد ثلاثية الأبعاد التجريبية، وهي نايلون مطبوع بالتنقنية ثلاثية الأبعاد يحتوي على جزيئات من الزجاج الرملي، التي كانت الشركة تعمل عليها من أجل طابعة الفضاء.
الصفات الفريدة لهذه المادة سمحت لـ"إتش بي" باستبدال الأجزاء المتعددة التي تشكل درج إخراج الطابعة، وتحويلها إلى واحد أخف وأكثر مرونة، ويمكن الاعتماد عليه.
كما أزالت "إتش بي" وناسا غطاء الماسحة الضوئية، وأضافت عدة مشابك، واستبدلت الهيكل ببلاستيك مضاد للنار، وأضافت كمية هائلة من المواد الماصة لالتقاط نفايات الحبر.
وعلى الرغم من كل هذه التعديلات، لاتزال تبدو طابعة الفضاء مثل أي طابعة، فهي بعرض 20 إنش، وعمق 16 إنش، وارتفاع 5 إنشات، لا غطاء أو زجاج، لكن بعيدًا عن مواد الطباعة ثلاثية الأبعاد، فإن طابعة محطة الفضاء الجديدة تبدو عادية.