أمل جديد يقترب.. بخاخ يمنع الإصابة بكورونا لمدة يومين
طور باحثون في جامعة برمنجهام رذاذاً للأنف يمكنه منع الإصابة بـ"كوفيد-19" لمدة تصل إلى يومين، من المحتمل إتاحته في الأسواق بحلول الصيف.
يتكون بخاخ الأنف الذي من المتوقع نزوله في الصيدليات في غضون بضعة أشهر، من مكونات تمت الموافقة عليها بالفعل للاستخدام الطبي، مما يعني أنه لا يحتاج إلى أي موافقة أخرى للاستخدام، وسيكون من الممكن للناس شراؤه بدون وصفة طبية من الصيدليات.
ويعمل العلماء في جامعة برمنجهام البريطانية على تطوير الرذاذ (الذي لم تتم تسميته حتى الآن) منذ أبريل من العام الماضي، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وخلال حديثه صحيفة The Sunday Telegraph البريطانية، قال الباحث الرئيسي، الدكتور ريتشارد موكس، إنه واثق من أن الرذاذ الأنفي الذي يقوم هو وزملائه على تطويره، يمكن أن يساعد على رفع قيود التباعد الاجتماعي وإعادة فتح المدارس.
وأضاف: "هدفنا هو إحداث تأثير في أسرع وقت ممكن، ونود حقاً أن نرى حدوث ذلك بحلول الصيف".
وتابع: "نعتقد أنه سيساعد في المدارس، لأن أحد الأشياء الجيدة في تركيب رذاذ الأنف هذا هو أنه لن يحتاج إلى إعادة صياغته للأطفال، ما يعني إمكانية الاستخدام للصغار والكبار على حدٍ سواء".
يمنع الرذاذ الأنفي العدوى عن طريق التقاط الفيروس في الأنف وتغطيته، ما يعني أن الفيروس لا يمكنه الهرب، ونتيجة لذلك، سيكون من الآمن للشخص أن يتنفس الزفير حتى لو استنشقه شخص آخر، لأن الفيروس سيكون غير نشط وغير ضار.
يذكر أن الباحثين الذين يعملون على البخاخ منذ أبريل 2020، أعلنوا في نوفمبر من العام الماضي، أن التجارب المعملية أظهرت أن الرذاذ منع عدوى فيروس كورونا من الانتشار لمدة تصل إلى 48 ساعة.
الجرعة المناسبة
ومن هنا، يعتقد الباحثون أن استخدام البخاخ 4 مرات في اليوم سيكون كافياً للحماية العامة.
ومع ذلك، فهو آمن بما يكفي ليتم تطبيقه كل 20 دقيقة إذا لزم الأمر، على سبيل المثال، إذا كان المستخدم في بيئة عالية الخطورة ومكتظة بالسكان مثل المدارس.
مكونات بخاخ رذاذ الأنف
والرذاذ عبارة عن مزيج من عامل مضاد للفيروسات يسمى كاراجينان، شائع الاستخدام في الأطعمة كعامل تثخين، ومحلول يسمى جيلان (يحتوي على مضادات بشرية تمنح الجسم مناعة خلال عدة أيام) عامل التبلور المختار لقدرته على الالتصاق بالخلايا داخل الأنف.
ويعتبر جيلان مكوناً مهماً لأنه يمتلك القدرة على رشه في قطرات دقيقة داخل تجويف الأنف، حيث يمكنه تغطية السطح بالتساوي والبقاء في مكانه بدلاً من الانزلاق إلى أسفل وخارج الأنف.
وفي الوقت الحالي، يجري العلماء مناقشات مع المتاجر وشركات الأدوية الكبيرة حول الخطوات التالية لإنتاج البخاخ بكميات كبيرة، وفقاً لصحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية.