بورصة ناسداك تخطط لمقر في تكساس.. ثقل اقتصادي يتزحزح من الشمال للجنوب
أعلنت بورصة ناسداك، التي طالما ارتبط اسمها بموقعها الرئيسي في تايمز سكوير، أنها تعتزم افتتاح أول مقر إقليمي لها في دالاس بولاية تكساس الأمريكية.
ويمثل هذا أحدث خطوة من مؤسسة نيويوركية نحو تكساس (وسط جنوبي البلاد)، والتي تسعى إلى إزاحة شمال شرق البلاد عن عرش الأعمال الأمريكي.
وبحسب وول ستريت جورنال، تعتزم الشركة المشغلة لبورصة الأوراق المالية، إنشاء مقر إقليمي لها في وقت لاحق من هذا العام في دالاس، فيما يُعرف بشارع "يال ستريت"، لخدمة تكساس وجنوب شرق البلاد بأكمله.
ولن يقتصر تركيز المكتب على الإدراجات الرابحة، التي غالبًا ما تُعتبر من الأعمال المرموقة في بورصات الأوراق المالية، بل سيضم أيضًا جزءًا من أعمال ناسداك في مجال التكنولوجيا وإدارة الجرائم المالية، والتي تساعد عملاء ناسداك على اكتشاف الاحتيال وغسل الأموال.
قصة ناسداك
وتأسست ناسداك عام ١٩٧١، ورسخت مكانتها خلال فترة الطفرة التكنولوجية في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثانية.
ورغم أن وادي السيليكون يُعدّ مصدرًا مزدهرًا لأعمال الإدراج، إلا أن البورصة لم تفتتح مقرًا لها في كاليفورنيا قط، ولكن تمتلك الشركة مكتبًا ومساحةً لإقامة الفعاليات في سان فرانسيسكو.
وتضم ناسداك أكثر من ٢٠٠ شركة مدرجة في تكساس، حيث كان لها حضور فعلي منذ عام ٢٠١٣، وسيوسّع المكتب الإقليمي نطاق حضور الشركة في الولاية.
وأصبح الاستثمار الكبير في ولاية تكساس، التي تطل على المحيط الهادئ، اتجاهًا سائدًا بين المؤسسات المالية.
بورصة تكساس!
وفي وقت سابق من هذا العام، قدمت بورصة تكساس الناشئة أوراقها الرسمية على أمل الحصول على موافقة الجهات التنظيمية لبدء تداول الشركات وإدراجها العام المقبل، وأعلنت بورصة نيويورك في فبراير/شباط أنها ستطلق بورصة إلكترونية في الولاية.
وفي العام الماضي، أنشأت الولاية محاكم تكساس التجارية المتخصصة في شؤون الشركات كبديل لنظام محكمة ديلاوير.
وفي وقت سابق من هذا العام، اقترح المشرعون في تكساس مشاريع قوانين لتشجيع الشركات على إعادة تأسيس أعمالها في الولاية.
ويعد إيلون ماسك، الصديق الأول للرئيس ترامب، من مؤيدي تكساس، حيث نقل جزءًا كبيرًا من إمبراطوريته التجارية إليها، ويشجع الآخرين على القيام بذلك أيضًا.
وقد تنقل شركة ميتا، المملوكة لمارك زوكربيرغ، تأسيسها هناك من ديلاوير، مما سيُمثل نقلة نوعية في مسيرة تكساس.
