نصر الله في «مربع التبرير» والحرب بغزة على أعتاب شهرها الرابع

لا يزال الأمين العام لحزب الله اللبناني في "مربع التبرير" مع اقتراب الحرب في غزة من الشهر الرابع.

وتحدث نصر الله، اليوم الجمعة، إلى أنصاره في لبنان عبر الفيديو كالمعتاد في ظهور هو الثاني له خلال أسبوع، حيث تحدث أيضا الأربعاء الماضي.

وقال نصر الله، إن عناصر حزبه نفذت ما يزيد على 670 عملية خلال 3 أشهر وتم استهداف 48 موقعا حدوديا أكثر من مرة.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الحزب هجمات على الحدود مع إسرائيل، غداة عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس على إسرائيل.

وأوضح نصر الله أنه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول دخلنا في قتال بالجنوب على امتداد أكثر من 100 كلم.

واعترف نصرالله، في كلمته الأربعاء الماضي، أن الوضع الداخلي في لبنان منع الحزب من تطوير هجماتها على إسرائيل، وأن الحزب دخل إلى المعركة تحت سقف قواعد الاشتباك الضمنية والمستقرة منذ 2006.

لكن في كلمته، الجمعة، حاول نصر الله استعراض عمليات الحزب للتخفيف من انتقادات طالته في إطار تأكيدات سابقة بما يسميه "وحدة الساحات" بالنسبة للفصائل المسلحة في الشرق الأوسط.

وقال الأمين العام لحزب الله، إنه "تم استهداف كل المواقع الحدودية الإسرائيلية إلى جانب عدد كبير من المواقع الخلفية والمستعمرات، ردا على الاعتداءات على المدنيين (في لبنان)".

وأضاف أن حزب الله استهدف أيضا التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل، لافتا إلى أن التجهيزات الفنية الإسرائيلية المستهدفة تقدر بمئات ملايين الدولارات.

وشدد على أن أمر الهجوم على المواقع الإسرائيلية عند الحدود ما يزال واردا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عمليات الحزب ضد جنود إسرائيل استنزفت الجيش الإسرائيلي الذي لا يعترف بقتلاه ولا جرحاه.

وحذر نصر الله من أن سكان شمال إسرائيل بمن فيهم المستوطنون سيكونون أول من يدفع ثمن الحرب.

وجدد الأمين العام لحزب الله تأكيده على الثأر لمقتل القيادي في حماس صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة الفلسطينية، الذي اغتيل في الضاحية الجنوبية في بيروت معقل الحزب الأسبوع الماضي.

ومثلت عملية الاغتيال التي لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها أخطر خرق في قواعد الاشتباك بين الحركة اللبنانية وإسرائيل منذ عام 2006.

وقال نصر الله إن هزيمة غزة تعني أن الدور على حزب الله، متعهدا بمواصلة دعم حركة حماس.