بوريطة: مغربية الصحراء تحصد دعماً متزايداً
لازال التأكيد على مغربية الصحراء مستمرا من العديد من دول ومناطق مختلفة في العالم، والتي تفتح بعضها قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة
وصبيحة اليوم الخميس، افتتحت منظمة دول شرق الكاريبي، قنصلية عامة في الداخلة، مؤكدة بذلك دعمها القوي لسيادة المغرب على صحرائه ووحدته الترابية.
دعم متزايد
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، إن فتح قنصلية عامة بالداخلة، تمثل ست دول من "منظمة دول شرق الكراييب"، يؤكد على الدعم المتزايد لمغربية الصحراء.
جاء هذا في لقاء صحافي مشترك بين بوريطة مع الوزير الأول لكومنويلث دومينيكا، روزفلت سكيريت، عقب افتتاح قنصلية عامة لمنظمة دول شرق الكراييب بالداخلة،
وأضاف بوريطية أن "ميزة هذه القنصلية أنها ليست لبلد واحد بل لست دول تمثل منظمة دول شرق الكراييب، مما يؤكد على الدعم المتزايد لمغربية الصحراء ولتعزيز سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية".
من جهة أخرى، أبرز بوريطة عراقة العلاقات بين المغرب وكومنويلث دومينيكا وقوة الشراكة التي تجمع بينهما، برعاية من الملك محمد السادس، ومنذ اللقاء الذي جرى بينه وبين سكيريت منذ ست سنوات.
وأكد أنه منذ ذلك الوقت عرفت العلاقات تطورا مهما جدا في كل المجالات، حيث أعطى البلدان نموذجا لشراكة متنوعة (فلاحة، تنمية بشرية، تكوين، دعم وحوار سياسي متواصل).
طعم خاص
واعتبر بوريطة أن هذه الزيارة لها "طعم خاص" لأنها تهم مدينة الداخلة والصحراء المغربية، مما يعطيها رمزية خاصة من خلال افتتاح قنصلية لدول منظمة شرق الكراييب، وأهمية خاصة مع التوقيع على خارطة طريق للتعاون خلال السنوات الثلاث المقبلة.
كما أشاد بالدعم الشخصي للوزير الأول لكومنويلث دومينيكا، الذي كان "حاسما" في تعزيز حضور المغرب في منطقة الكراييب.
وأبرز أن مواقفه الشخصية والثابتة لدعم الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على صحرائها "كانت واضحة منذ اليوم الأول" وفي كل المنظمات الإقليمية وعلى مستوى الأمم المتحدة.
وأكد، أن سكان المنطقة يشهدون على هذا الموقف الداعم والواضح لأنهم شاركوا، أكثر من مرة، في ورشات مجموعة 24 التي تعقدها الأمم المتحدة في منطقة الكراييب.
وكان دور سكيريت، كدبلوماسية، مهما جدا لدعم حضور ممثلي الأقاليم الجنوبية في هذه الاجتماعات ودحض كل الادعاءات المتعلقة بتمثيلية سكان هذه الأقاليم.
وأشار بوريطة إلى أنه تحدث مع سكيريت حول كيفية تعزيز التعاون، من خلال هذه القنصلية، بين المملكة المغربية ومنظمة دول الكاريكوم، التي تضم 14 دولة من منطقة الكراييب.
شراكة
وأكد إمكانية الاشتغال مع الوزير الأول، وبدعم منه، على تهييئ منتدى بين المغرب والكاريكوم، مثل منتدى المغرب والباسيفيك المنعقد بالعيون منذ ثلاث أعوام، لعقده في الداخلة، ربما قبل نهاية هذا العام.
واعتبر، أن التعاون بين دول الكاريكوم الأربعة عشر والمملكة المغربية، انطلاقا من الداخلة، يمكن أن يشكل رافعة لتطوير العلاقات في مجموعة من المجالات بالاعتماد على العلاقات الثنائية الإيجابية جدا مع هذه الدول، مذكرا بأن 12 دولة تقريبا من بين 14 غيرت اليوم موقفها من قضية الصحراء المغربية.
وأكد بوريطة أنه يتعين الانكباب، اليوم، حول أرضية مشتركة للعمل والتعاون بين المغرب وهذه الدول الـ14 في مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة والتكوين وغيرها.
وخلص إلى أنها "مرحلة مهمة في علاقاتنا الثنائية، وهي كذلك مرحلة مهمة لتطوير التعاون بين المملكة المغربية ودول هذه المنطقة".
وقد جرت مراسم افتتاح هذه القنصلية بحضور، وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والعلاقات مع الجالية بالخارج بكومنويلث دومينيكا، كينيث داروكس.
كما حضرها من المغرب، والي جهة الداخلة-وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، بالإضافة إلى مسؤولين ومنتخبين محليين.
يشار إلى أن نحو 24 دولة حتى الآن فتحت تمثيليات دبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وشهدت مدينة الداخلة دينامية دبلوماسية قوية مع تدشين قنصليات كل من جمهورية سيراليون، والسنغال، وغامبيا، وغينيا، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية ليبيريا، وبوركينا فاسو، وجمهورية غينيا بيساو، وجمهورية غينيا الاستوائية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى جمهورية هايتي.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز