جنازة فنان إيراني تتحول لمظاهرة ضد خامنئي.. والشرطة تقمع المشيعين
"الموت للديكتاتور" هتاف غاضب في وجه المرشد الإيراني في جنازة الفنان المضطهد ناصر ملك مطيعي
"الموت للديكتاتور"، و"أيها القيصر أين أنت.. إنهم يقتلون الناس"، بهذه الهتافات تحولت جنازة ناصر ملك مطيعي أحد أبرز نجوم السينما الإيرانية في زمن الشاه إلى احتجاجات غاضبة ضد تسلط نظام الملالي، وقمعه مطالب الآف الإيرانيين في الداخل.
علي خامنئي المرشد الإيراني نال حظا من هتافات الآف المشاركين في جنازة مطيعي التي شيعت عصر الأحد في العاصمة طهران، بعد أن وافته المنية بالمستشفي عن عمر يناهز 88 عاما بعد صراع مع الفشل الكلوي، في الوقت الذي حضر عدد حاشد من الفنانين الإيرانيين المشهورين، الذي هتفوا ضد خامنئي ونظامه الاستبدادي المقيد للحريات في البلاد.
وذكر نشطاء على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن قوات الأمن الإيرانية قمعت المشاركين في الجنازة، باستخدام الغاز المسيل للدموع،، إضافة إلى الهراوات، إلى جانب اعتقال عدد من بينهم، في الوقت الذي اعترف حميد هداوند مساعد رئيس شرطة طهران، بتدخل الأمن ضد المحتجين.
وأشار هدواند، بحسب وسائل إعلام إيرانية، أن مراسم الجنازة تحولت إلى ما وصفها بـ "اضطرابات"، بعد رفع شعارات مناهضة لنظام الملالي، مؤكدا إجراء تحقيقات للوقوف على أسباب اندلاع تلك الاحتجاجات، بحسب قوله.
الفنان الإيراني الراحل الملقب بـ"القيصر" شارك في نحو 99 فيلما خلال زمن شاه إيران، قبل أن يتعرض للتقييد بعد تسلط المتشددين على حكم البلاد عام 1979، حيث شارك في 3 أفلام فقط.
وأعرب العديد من الإيرانيين سواء فنانين، أو إعلامين عن حزنهم لرحيل فنان كبير بحجم ملك مطيعي، منددين بحظر عرض أعماله الفنية على التلفزيون الإيراني الرسمي طوال السنوات الماضية، إلى جانب وضعه تحت الحظر الفني، الأمر الذي دفعه لامتهان وظائف أخرى بحثا عن لقمة العيش.
وفي أعقاب تسلط الخميني ورجاله على السلطة في إيران، زج ملك مطيعي وغيره من الفنانين إلى السجون، قبل أن يتم منعهم من العمل في السينما الإيرانية، في الوقت الذي اهتم الفنان الإيراني الراحل في أعماله السينمائية بتسليط الضوء على الطبقات الاجتماعية الفقيرة والكادحة، الأمر الذي لطالما أزعج نظام الملالي.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA=
جزيرة ام اند امز