بعد أزمة "غور الأردن".. الوطني الفلسطيني يطالب بتعليق عضوية إسرائيل الأممية
المجلس اعتبر إعلان نتنياهو عزمه ضم غور الأردن وشمالي البحر الميت "استهتارا وتحدياً سافرا لإرادة المجتمع الدولي ومؤسساته وقراراته"
دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ردا على إعلان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عزمه فرض السيادة على منطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت.
المجلس، وهو أعلى سلطة تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، قال في بيان، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، إن إعلان نتنياهو "يستدعي الإسراع في تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي التي طالبت بسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف العمل بكافة الاتفاقات معها".
ودعا المجلس إلى "التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة وطرح إعادة النظر في عضوية إسرائيل فيها كونها لم تلتزم بقراراتها وفي مقدمتها القرارين 181 و194"، مطالبا بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
- عباس يحذر إسرائيل: إلغاء كافة الاتفاقات حال ضم أجزاء بالضفة
- نتنياهو يعتزم ضم مناطق بالضفة الغربية حال فوزه بالانتخابات
واعتبر المجلس الوطني "إعلان رئيس وزراء حكومة الاحتلال فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، استخفافا واستهتارا وتحدياً سافرا لإرادة المجتمع الدولي ومؤسساته وقراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".
وأضاف أن خطوة نتنياهو "مستندة إلى الدعم والتشجيع الأمريكي المباشر في إطار ما يسمى بصفقة القرن التي تشكل خطرا كبيرا ليس على الحقوق الفلسطينية فحسب، بل على الأمن والاستقرار في المنطقة بكاملها".
كما أنها تأتي "في سياق حملة نتنياهو الانتخابية التي تقوم على العدوان والتوسع والاستيطان لمحاولة كسب المزيد من أصوات المتطرفين والمستوطنين"، بحسب نص البيان.
واستدرك المجلس بالقول إن "إعلان نتنياهو لن يغير من حقيقة أن كل أشكال الاستيطان في أراضي الدولة الفلسطينية بما فيها القدس والمعترف بها أمميا عام 2012 غير قانونية وغير شرعية ولن تنشئ أي حق للاحتلال فيها".
وأكد المجلس على "الحق الفلسطيني الثابت في الدفاع عن حقوقه بكافة الوسائل المشروعة، وأنه لن تنعم إسرائيل والمنطقة بالأمن والسلام طالما استمر هذا الاحتلال المجرم، وطالما لم ينعم شعبنا في الحرية والعيش في دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
وكان نتنياهو وفي مسعى أخير منه لتجنيد أصوات اليمين في إسرائيل، أعلن في مؤتمر صحفي استثنائي، أمس الثلاثاء، عزمه ضم غور الأردن وشمالي البحر الميت، كخطوة نحو ضم المستوطنات في الضفة الغربية.
ويشكل غور الأردن نحو 30% من الضفة الغربية، والمنطقة الحدودية الشرقية للضفة الغربية مع الأردن، ويُعَد منطقة استراتيجية للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأعلنت إسرائيل مرارا عزمها الإبقاء على احتلالها غور الأردن في إطار أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين.
وتأسس المجلس الوطني عام 1948، هو بمثابة برلمان منظمة التحرير ويضم 740 عضواً، ممثلين عن الفصائل كافة باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأعضاء المجلس التشريعي، وممثلين عن الاتحادات والنقابات، ومستقلين.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg
جزيرة ام اند امز