شاهد العالم أجمع فرحة السعوديين في الشوارع والأسواق والملاعب الرياضية وهم يحتفلون ويغنون لوطنهم وقيادته
الاحتفالات الشعبية التي شهدتها مدن ومحافظات المملكة أخيرا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني نزلت كما يقول إخوتنا المصريون كـ«القضاء المستعجل» على رؤوس دعاة التطرف والإرهاب أتباع المشروع الظلامي المعادي للوطن، واستفزت أولئك الذين باعوا الوطن بالريال القطري في سبيل قيام الخلافة الشيطانية التي بشر بها تنظيم الإخوان وممولوه في الدوحة وطهران.
شاهد العالم أجمع فرحة السعوديين في الشوارع والأسواق والملاعب الرياضية وهم يحتفلون ويغنون لوطنهم وقيادته دون أن يحدث أي شيء مما كان يحذر منه دعاة الفتنة الذين أغرقوا الفضاء الاجتماعي العام طوال أكثر من 40 سنة بالصراخ وترويج ثقافة الموت والتطرف والظلام.
المثير للضحك فعلا أن معظم من عارضوا احتفالات السعوديين هذا العام اضطروا لنزع أقنعتهم والخروج عرايا في شبكات التواصل بحساباتهم القطرية والإيرانية بعد أن ضربت الأجهزة الأمنية السعودية مشروعهم في الداخل وأطاحت بخلاياهم
حدث ذلك لأن المجتمع السعودي في الأساس مجتمع بسيط متحاب متسامح محب للفرح وعاشق لتراب الوطن، وهذا ما أفشل كل محاولات أعدائه لاختطاف ثقافته الأصيلة واستبدالها بثقافة «يا قاطع الراس وينك» تحت غطاء المحافظة والتدين «الإخونجي» المزور المتمترس خلف أجندته السياسية كالحة السواد.
المثير للضحك فعلا أن معظم من عارضوا احتفالات السعوديين هذا العام اضطروا لنزع أقنعتهم والخروج عرايا في شبكات التواصل بحساباتهم القطرية والإيرانية بعد أن ضربت الأجهزة الأمنية السعودية مشروعهم في الداخل وأطاحت بخلاياهم، إذ انبرت قناة الجزيرة وبقية وسائل إعلام الظل القطرية للتباكي على ما تصفه بـ«الفضيلة» في السعودية، هذا وهي قنوات تبث من مبان تقع بين خمارات وملاهي الدوحة الليلية، ما يشير إلى أن فضيلتهم تشبه شرف الحكومة الإيرانية التي وصفها بالشريفة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية في الجلسة الافتتاحيّة لأعمال الدّورة العادية الأخيرة لمَجلس جامعة الدول العربية على المُستوى الوزاري.
قبل نحو ربع قرن من الزمن اغتالت يد الغدر الإخوانية المفكر العربي الكبير «فرج فودة» في مصر بعد تكفيره على المنابر بسبب مواجهته التنظيم الإخواني المجرم بكل صلافة وفضحه مشاريعه الإرهابية.. مات فودة لكن كلماته ومقالاته وخطبه لم تمت، وبقيت تقض مضاجع مستغلي الدين شياطين الإسلام السياسي في كل زمان ومكان.
من أقوال فرج فودة الخالدة: «سيصرخون ضد الغناء، وسيغني الشعب، سيصرخون ضد الموسيقى، وسيطرب الشعب، سيصرخون ضد التمثيل، وسيحرص علي مشاهدته الشعب، سيصرخون ضد الفكر والمفكرين، وسيقرأ لهم الشعب، سيصرخون ضد العلم الحديث، وسيتعلمه أبناء الشعب، سيصرخون ويصرخون، وسيملون الدنيا صراخا، وسترتفع أصوات مكبرات صوتهم وستنفجر قنابلهم، وتتفرقع رصاصاتهم، وسوف يكونون في النهاية ضحايا كل ما يفعلون وسوف يدفعون الثمن غاليا حين يحتقرهم الجميع، ويرفضهم الجميع، ويطاردهم الجميع».
نقلا عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة