عيد فنزويلا الوطني.. مادورو يشيد بـ"الجيش" وجوايدو يغازل أنصاره
المعارض جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة مطلع العام الجاري وجّه رسالة لأنصاره، بينما أشاد الرئيس مادورو بـ"الجيش"
شكّل العيد الوطني الفنزويلي، الجمعة، مناسبة لتوجيه رسائل من جانب الرئيس نيكولاس مادورو والمعارض خوان جوايدو للشعب، الذي تعاني بلاده من أزمة اقتصادية وسياسية منذ يناير/كانون الأول الماضي.
حيث وجه المعارض جوايدو -الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة مطلع العام الجاري- رسالة لأنصاره، بينما أشاد مادورو بـ"الجيش".
جوايدو يطالب بعدم الاستسلام
وجه المعارض خوان جوايدو رسالة لأنصاره في محاولة لإعادة تعبئتهم، وقال جوايدو لأنصاره الذين نزلوا للتظاهر ضد الرئيس الاشتراكي في ذكرى إعلان الاستقلال عام 1811 "لا تستسلموا! سنبلغ هدفنا! لا تشكّوا في ذلك.. سننجح".
وتظاهر آلاف الأشخاص، الجمعة، ضدّ مادورو، غير أن أعداد المتظاهرين كانت أكبر من ذلك بكثير يوم نزل الفنزويليون إلى شوارع العاصمة في بداية العام لدعم جوايدو، إثر إعلانه نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد.
وفي مواجهة تراجع أعداد المتظاهرين طالب المعارض المنتمي إلى يمين الوسط أنصاره بأن تكون لديهم "ثقة" في الجهود التي يبذلها لإزاحة مادورو من السلطة.
وقال جوايدو "هناك شكوك؟ نعم، إنها موجودة. هذا طبيعي (...) نحن نسمع الانتقادات ونتقبلها، لكنني أطلب أن تكون لديكم ثقة بنا".
وأردف رئيس البرلمان "سنستمر بالوجود في الشوارع، وبتعبئة فنزويلا بكاملها".
ويعتبر جوايدو -الذي يحظى بدعم نحو 50 دولة بينها الولايات المتحدة- أن مادورو "مغتصب للسلطة"، التي بقي فيها بعد انتخابات رئاسية تراها المعارضة "غير نزيهة" في عام 2018.
واشنطن التي شددت عقوباتها على فنزويلا وفرضت في وقت سابق عقوبات على شركة النفط الوطنية، في محاولة لخنق معسكر مادورو اقتصاديا، أكدت خلال مناسبة العيد الوطني لفنزويلا مجددا دعمها جوايدو.
وكتب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس على تويتر "قبل 208 سنوات أعلنت فنزويلا استقلالها.. الولايات المتّحدة ستواصل دعم الرئيس المؤقت جوايدو" و"الشعب الفنزويلي في طريقه لاستعادة حريته".
مادورو يشيد بـ"الجيش"
بينما جعل الرئيس نيكولاس مادورو من العيد الوطني محطة للإشادة بـ"تمسكه" بالجيش.
كما أثار مادورو مسألة الحوار، مكررا "دعوته" إلى إجراء جولة جديدة، في أعقاب عرض عسكري نُظم في ذكرى العيد الوطني.
وأعلن مادورو أنه سيُجري مناورات عسكرية في 24 تموز/يوليو "لاختبار" الخطط الدفاعية لبلاده التي تواجه حسب قوله "هجمات" متكررة من الولايات المتحدة الأمريكة.
وقال الرئيس الاشتراكي في خطاب "فلنستعد!". وأضاف "أعطيتُ أوامر بإجراء مناورات عسكرية في 24 يوليو/تموز تكريما لمحررنا سيمون بوليفار واحتفالا بذكرى البحرية البوليفارية".
وهذه المناورات -التي لم يحدد مادورو نطاقها، أو الجهات التي ستكون معنية بها- يُفتَرض أن "تختبر خطط الدفاع الوطني في بحارنا وأنهارنا وحدودنا" حسب تعبيره.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA=
جزيرة ام اند امز