مصادر كردية: "بارزاني" سيعلن حقائبه الوزارية قبل المدة القانونية
الاتفاقيات التي تمخضت عن مفاوضات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاتحاد الوطني والأحزاب الأخرى حسمت الخلافات السياسية
كشفت مصادر مطلعة أن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق المكلف مسرور بارزاني سيعلن عن حقائبه الوزارية قبل حلول الموعد النهائي لتشكيل حكومة الإقليم، والمقرر في الـ13 يوليو/تموز الجاري.
وكلف رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الأربعاء الماضي، مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني مسرور بارزاني بتشكيل حكومة الإقليم الجديدة بمرسوم رئاسي، بعد نيل الأخير ثقة غالبية الأطراف السياسية الكردية، ليكون مرشحا لرئاسة حكومة الإقليم.
ويتعين على مسرور بارزاني تشكيل الحكومة الجديدة وعرضها على برلمان الإقليم خلال ٣٠ يوما.
ونجح مسرور بارزاني في الترشح لرئاسة وزراء الإقليم، بعد حصوله على ٨٧ صوتا من بين أصوات ٩٧ نائبا حضروا جلسة البرلمان، التي عقدت في ١١يونيو/حزيران الماضي.
وقال ريبوار بابكيي النائب في برلمان الإقليم عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـ"العين الإخبارية"، إن "الاتفاقيات التي تمخضت عن مفاوضات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاتحاد الوطني الكردستاني والأحزاب الأخرى التي قررت المشاركة في حكومة الإقليم الجديدة حسمت الخلافات السياسية واستحقاقات الأحزاب من المناصب في الحكومة".
وتابع بابكيي أن "الأمور الفنية المتعلقة بأسماء المرشحين للحقائب الوزارية تشكل بشكل أو آخر عقبة أمام تشكيل الكابينة الجديدة والإعلان عنها"، مشيرا إلى أن هناك أملا بأن يعلن رئيس الحكومة المكلف مسرور بارزاني عن حقائبه ويأتي بها إلى البرلمان للحصول على الثقة، قبل يوم أو يومين من الموعد المحدد لإعلان الحكومة الجديدة.
أجندة إيران التخريبية
وتسعى مليشيات الحرس الثوري الإيراني وجناحها الخارجية المتمثل بفيلق القدس الذي يقوده الإرهابي قاسم سليماني إلى تأجيج الصراعات بين الأطراف السياسية في الإقليم، وإيقاف تنفيذ الاتفاقيات التي توصلت إليها الأحزاب الكردية.
ورغم تغلب الأطراف الكردية على التدخلات الإيرانية إلا أن محاولات الحرس الثوري الإرهابية لزعزعة الاستقرار السياسي والأمني في إقليم كردستان، وإضعاف حكومة الإقليم حليف الولايات المتحدة الأمريكية والقوى المناهضة للمشروع الإرهابي الإيراني، ستكون أحد أبرز التحديات التي تنتظر حكومة إقليم كردستان الجديدة.
وأعلن برلمان إقليم كردستان، في ٣٠ يونيو/حزيران الماضي، عن تمديد فصله التشريعي وتأجيل عطلته الصيفية مدة ١٥يوما، لإعطاء متسع من الوقت للأحزاب المشاركة في الحكومة لحسم أسماء مرشحيها للحقائب الوزارية والمناصب الحكومية الأخرى.
وكشف مسؤول في حكومة إقليم كردستان لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "برلمان كردستان حدد ١١ يوليو/تموز موعدا لعقد جلسة منح الثقة لحكومة إقليم كردستان الجديدة"، موضحا أن الأطراف المشاركة في الحكومة أبلغت بهذا الموعد، لذلك عليها حسم أسماء مرشحيها للمناصب قبل هذا التاريخ.
وأكد مراقبون سياسيون أكراد أنه في حال لم تتمكن هذه الأحزاب من حسم مرشحيها قبل الموعد المحدد فستبقى الوزارات المسندة إليها شاغرة لحين حسم مرشحيها.
وجزم الخبير السياسي صباح صبحي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين لـ"العين الإخبارية"، على أن "رئيس وزراء الإقليم المكلف مسرور بارزاني سيعلن عن الحكومة الجديدة في موعدها المحدد، حتى لو كانت هناك بعض الوزارات الشاغرة".
وأردف صبحي "مسألة تشكيل الحكومة جاءت متأخرة بسبب المفاوضات بين الحزبين الرئيسيين (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) والأحزاب الأخرى، لذلك لم يعد الوقت لصالح الأحزاب السياسية في الإقليم، وعليها المضي بإعلان الحكومة".
ويقع على عاتق مسرور بارزاني ملفات الأمن والاقتصاد وحل المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد، وتوحيد البيت الكردي، وبناء كردستان قوي، ووقف التدخلات والمؤامرات الإيرانية ضد الإقليم.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز