أعضاء بـ"الحوار الوطني المصري": يبني الجمهورية الجديدة
أكد أعضاء مجلس "أمناء الحوار الوطني" المصري نجاح أول اجتماع في الاتفاق على اللائحة الأساسية، معربين عن أملهم بالإفراج عن سجناء الرأي قريبا.
وقال مشاركون في الحوار الوطني خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن جلسات المجلس كانت ساخنة جدا، وشهدت نقاشات قوية لكل الملفات، مؤكدين أن القرارات ستكون بالتوافق وليس بالأغلبية مما يشجع على حوار يبني الجمهورية الجديدة.
وقال البرلماني المصري، أحمد الشرقاوي، عضو لجنة الحوار الوطني، إن مخرجات الحوار سوف تترجم في شكل تعديلات تشريعية.
وأضاف في تصريحات لــ "العين الإخبارية" أنه كأحد الممثلين عن المعارضة، يعتبر الحوار يخلق حالة من الحياة السياسية تدفع بالوطن إلى الأمام، مشيرا إلى أن الحوار الوطني نشأ بين أطراف مختلفين تماماً على المستوى الفكري والسياسي والمنهجي.
ولفت إلى أن هناك ملفات متعددة تشارك بها الحركة المدنية خلال جلسات الحوار، مشيرا إلى ضرورة اهتمام المحول الاقتصادي بجزئية العدالة الاجتماعية، وارتباطها بالقرارات الاقتصادية وسياسة الدولة النقدية.
وشدد البرلماني المصري على ضرورة الإفراج عن سجناء الرأي قبل بدء فعاليات جلسات الحوار الوطني بمراجعة الملفات من لجنة العفو، مشيرا إلى أنه تم الإفراج عن البعض، ولكن المعارضة تنتظر إخراج كافة سجناء الرأي والتعبير.
بدون خطوط حمراء
بدوره، أكد رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني المصري، المستشار محمود فوزي، أن الحوار بداية جديدة تحمل التفاؤل، والتشارك في بناء الجمهورية الجديدة.
وأضاف لــ "العين الإخبارية" أن الحوار الوطني سوف يناقش كافة القضايا المختلفة بدون خطوط حمراء، بالإضافة إلى رفع الآراء سواء المتوافقة أو المختلف عليه للرئيس، مشيرا إلى أن المختلف عليها سيتم توضيحها مع وضع حجة كل رأي بها.
وبين أن النقاش بين أعضاء مجلس الأمناء كان جيدا، ويسوده الود لتشكيل لبنة بناء لحوار وطني جاد بين كافة الأطراف السياسية.
تشكيل متوازن
ومن جانبه، أكد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عمرو هاشم ربيع، أن وجود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كراع للحوار ضامن لنجاحه.
وأشار في تصريحات لـ" العين الإخبارية" إلى ضرورة استبعاد كل من تلوثت أيديهم بالدماء، ودعا للعنف وبرر له على رأسهم تنظيم الإخوان الإرهابي.
وحول رؤيته لتشكيل مجلس الأمناء، أوضح أن تشكيلة جاء متوازنا ويحمل أطيافا كثيرة، معربا عن أمله بالوصول إلى نتائج جيدة في نهاية الحوار الوطني.
واختتم، الثلاثاء، أول اجتماعات مجلس أمناء الحوار الوطني بمصر، الذي رفع شعار "لا للإخوان" بالاتفاق على وثيقتين.
وقال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني المصري، في ختام أول اجتماعات الحوار الوطني، إن الوثيقة الأولى تتكون من 19 مادة منظمة لعمل الحوار، فيما تتكون الوثيقة الثانية من 25 مادة خاصة بمدونة السلوك.
وبحسب رشوان، فإن مجلس الأمناء اتفق بالإجماع على استبعاد كل من مارس أو شارك بالعنف أو دعمه وعلى رأسهم تنظيم الإخوان الإرهابي، مؤكدا أن مجلس الأمناء وافق على استبعاد من لم يقبل بشرعية دستور 2014 من الحوار الوطني.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز