السيسي يكشف سبب استبعاد الإخوان من "الحوار الوطني"
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن الحوار الوطني للجميع باستثناء فصيل واحد، في إشارة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
جاء ذلك خلال لقائه عددًا من الإعلاميين أثناء افتتاحه محطة "عدلي منصور" المركزية التبادلية ومشروع القطار الكهربائي، بالتزامن مع ذكرى قرارات 3 يوليو/تموز التاريخية، حيث جرى إعلان خطاب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي تلبية لمطالب ثورة 30 يونيو/حزيران الشعبية.
وردا على سؤال عن حال الدولة إذا لم يتم اتخاذ "قرار 3 يوليو"، قال السيسي: "القضية التي كانت موجودة خلال تلك الفترة، هي عدم الفهم، حتى من جانب القائمين على الموضوع، كانوا غير مدركين، معنى الدولة، وهذه قضية خطيرة للغاية"، مبينًا أن "كل الفهم الذي كان لديهم هو كيفية تحريك الشارع، وعمل أزمة مثل الوضع الذي ترونه، من تشكيك وحقد".
وأضاف: "لم يكن هناك من حاول البناء والتعمير قط، رغم أن منهجنا الخاص هو أن الإنسان جاء لعمارة الأرض، وكان من المفترض أن يبنوا ويعمروا، ولكن الفكرة التي أريد أن أقولها إنهم لم يكونوا يعرفون معنى الدولة" موضحا أنهم "كانوا شاطرين في حاجة واحدة، هي تنظيم انتخابات، وكانوا يستطيعون التأثير على الناس لكي ينالوا أصواتهم، ويشكلون جماعات للتشكيك وللإساءة".
وتابع الرئيس المصري: "قلت لكم خلال السنوات الماضية، هناك حالة تشكلت لدى المواطن، وهي حالة من الشك أو التشكك أصبحت مستقرة، فأصبح لا يصدق، ولديه دائما منطقة رمادية تتهيأ له قاموا هم بخلقها له".
ومضى قائلا: "قلت للفصيل الذي سعى للحكم: هل لديكم مراكز دراسات أنشأتموها لكي تعرفوا معنى الدولة، ولكي تتمكنوا من معرفة التحديات لكي تستطيعوا حلها؟ ليس لديكم، فأنتم لن تستطيعوا معرفة تحديات الدولة التي ستكون فيها".
وأشار إلى أن "فرص النجاح ليست في معرفة قيادة الدولة أم لا، ولكن فرص النجاح أن مقومات الدولة تصبح موجودة، هم ظلوا عاما ونصف العام يقضون على مقومات الدولة التي كانت ظروفها صعبة، واستمرت المظاهرات أكثر من 70-80 أسبوعا كل جمعة، وعندما تولوا السلطة لم يجدوا في الدولة شيئا".
ولفت إلى أن هناك 35 مليون مصري خرجوا على الجماعة الإرهابية في ثورة 30 يونيو (حزيران)، وهذه كانت رحمة إلهية بالبلد.
وأشاد السيسي بالجيش، قائلا: "الجيش في مصر هو أسطورة مصر، وهو السبب الذي جعله الله عمودا تستند إليه البلد في أي وقت".
وحول الحوار الوطني، قال الرئيس المصري إن "الهدف منه إطلاقه هو جمع كل المفكرين والمثقفين والنقابات والقوى السياسية بدون استثناء، إلا فصيلا واحدا".
وأضاف أنه "تم في 3 يوليو (تموز) طرح تصور يمكن أن يتجاوز به الأزمة آنذاك، وهو عمل انتخابات رئاسية مبكرة، وكان هناك رفض لهذا المقترح، وخرج الشعب إلى الشوارع، موضحًا أن الاقتراح قوبل بالقتال، وهو ما يبين أن الأرضية المشتركة التي تجمع الجميع -وهي الحوار والنقاش- غير موجودة، وإنما الرغبة في تملك الدولة بالقوة".
وتابع الرئيس السيسي أنه "يوجد في مضبطة القوات المسلحة بتاريخ يناير (كانون الثاني) 2014 قبل مناقشة تركه الجيش أم لا، أن الدولة تريد تضحيات بكل من فيها".
وأكد على أن "ما مرت به الدولة خلال الأعوام الماضية خاصة في 2011 كان له تأثير كبير جدا على كل شيء، وبالتالي فإن الدولة خلال السنوات التسع بدأت تتعافى وتتجاوز الأزمات في وقت قليل".
وأوضح أن "ما يهمني هو تغيير حياة 60 مليون مصري لحياة أفضل"، متابعًا: "نعمل على كامل الدولة المصرية، وما يتم في مصر من عند الله، وهو حلم".
والأحد، قالت وكالة الأنباء المصرية، في بيان، إن أولى جلسات الحوار الوطني المرتقب ستعقد ظهر الثلاثاء المقبل، على مستوى مجلس الأمناء، وذلك بعد نحو 3 أشهر من دعوة السيسي لإجرائه.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز