جبهة التحرير الوطني ترشح بوتفليقة لولاية خامسة
فور توليه الأمانة العامة لأكبر حزب في الجزائر، جعل جمال ولد عباس نصب عينيه العمل على ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة.
رسم الأمين العام الجديد لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، الخطوط العريضة لبرنامجه على رأس حزب الأغلبية في الجزائر.
وقال ولد عباس في أول اجتماع عقده مع المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني ، اليوم، إن حزبه سيواصل دعمه للرئيس بوتفليقة وسيرشحه لولاية انتخابية أخرى حال نهاية فترة رئاسته الحالية سنة 2019.
وأبرز ولد عباس الذي عين على رأس حزب الأغلبية في الجزائر خلفا لعمار سعداني المستقيل، أن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة جيد، بدليل استعادته نشاطه وخرجاته الميدانية، حيث دشن العديد من المنشآت في الفترة الأخيرة.
ونفى الأمين العام الجديد وهو في الأصل طبيب، أن يكون الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة متدهورا وفق ما يتم تداوله في الإعلام، مشيرا إلى أن الرئيس يقوم بمهامه ويمارس صلاحياته الدستورية كرئيس للدولة بشكل عادي.
وشبّه ولد عباس الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة الذي يتنقل عبر كرسي متحرك، بما كان يعانيه الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الذي كان يرأس أمريكا أيضا وهو مقعد، وكذلك الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران الذي حكم فرنسا 14 سنة مخفيا إصابته بالسرطان.
وأراد الرجل الأول في قيادة حزب الأغلبية بالجزائر ، من خلال هذه الأمثلة إزالة الشبهات التي تتداول عن حقيقة من يحكم الجزائر في ظل وضع الرئيس الصحي الذي لم يخاطب شعبه في تجمع مفتوح منذ 4 سنوات، مؤكدا على أن بوتفليقة هو من يحكم ويتخذ القرارات في الجزائر.
من جانب آخر، أشار ولد عباس إلى أنه سيحتفظ بكامل أعضاء المكتب السياسي في جبهة التحرير الوطني، مطمئنا العناصر التي كانت محسوبة على الأمين العام السابق أنها ستبقى في مناصبها، مادامت تدين بالولاء للرئيس بوتفليقة.
ولا يزال رحيل عمار سعداني يثير الكثير من الجدل في الجزائر، بسبب الطابع "الفجائي" لاستقالته بعد أن أصبح شخصية مؤثرة في المشهد الإعلامي والسياسي للبلاد، وذهبت معظم التحليلات إلى عدم تصديق رواية استقالته لأسباب صحية التي جاءت على لسانه.
لكن ولد عباس، أصر اليوم على أن الدافع وراء الاستقالة يرجع فعلا لحالة سعداني الصحية، مشيرا إلى أنه اطلع على ملفه الطبي بحكم أنه طبيب، ونصحه بالراحة.
وذكر أعضاء في اللجنة المركزية في حديث مع بوابة "العين" الإخبارية أن الرئيس بوتفليقة بصفته رئيس الحزب أيضا، هو الذي أمر سعداني بالتنحي بسبب المشاكل الداخلية التي تعصف بجبهة التحرير الوطني، وذلك حفاظا على تماسك الحزب الذي تنتظره ينتظره استحقاق الانتخابات التشريعية ربيع العام المقبل.