بدء النسخة الثالثة من "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب"
البرنامج يهدف لإعداد شباب إعلامي مزود بأدوات وفكر المستقبل، من خلال برنامج تدريبي هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
أعلن نادي دبي للصحافة ومؤسسة وطني الإمارات عن بدء النسخة الثالثة من "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب" الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عام 2017 ضمن الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي.
ويهدف البرنامج إلى إعداد شباب إعلامي مزود بأدوات وفكر المستقبل، من خلال برنامج تدريبي هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ينظمه كل من نادي دبي للصحافة ومؤسسة وطني الإمارات، وبمشاركة نخبة من المدربين الإعلاميين والأكاديميين من المنطقة والعالم.
وتستكمل الدورة الثالثة ما تم إنجازه خلال الدورتين السابقتين في ضوء رسالة البرنامج وأهدافه، حيث تم تخريج 98 متدرباً ومتدربة، حصلوا على 140 ساعة تدريبية على مدار ثمانية أشهر، تلقوا خلالها التدريب على يد 55 من أبرز الأسماء الإعلامية والأكاديمية من 49 مؤسسة محلية وإقليمية ودولية.
متطلبات المرحلة
وفي هذه المناسبة قال ضرار بالهول الفلاسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: "تضع مؤسسة وطني الإمارات نصب أعينها الاستثمار في الشباب وهو من أنجح الاستثمارات وأكثرها تأثيراً في حياة الشعوب، والرهان على الشباب وإعلام الشباب إنما هو السبيل الأفضل والأكثر استجابة لفعل الحاضر في المستقبل. ولا شك أن الظروف والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا على العالم جعلت من هذه الدورة من البرنامج الإعلامي الوطني للشباب أكثر أهمية وأكثر استجابة لمواجهة جميع التحديات بروح العمل المشترك وروح العمل الفاعل لترسيخ إعلام وطني شبابي متميز بانتمائه وولائه الوطني".
وأضاف: "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب الذي ينظّمه كلاً من نادي دبي للصحافة ومؤسسة وطني الإمارات يُعدُّ نموذجاً لهذا الاستثمار والتعاون الاستراتيجي والذي يضم في دورته الثالثة مسارات تدريبية على أعلى مستوى لتطوير كوادرنا الوطنية الإعلامية الشابة بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة، ويواكب التطور المتسارع لوسائل الإعلام".
وأكد ضرار بالهول الفلاسي بأن البرنامج الإعلامي الوطني للشباب يسهم في رفد المنتسبين بالمعلومات والخبرات الضرورية في المجال، الأمر الذي يمكنهم من الدخول إلى الساحة الإعلامية وهم مُزودين بقدر كبير من الثقافة العامة والخبرة المهنية المطلوبة لضمان إيصال رسالة الإمارات إلى العالم، فدولة الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى أهمية الإعلام في ضوء رسالته الوطنية والمجتمعية والإنسانية كونه الرسالة الواعدة في تعزيز الوعي الإيجابي، وصناعة الحاضر والمستقبل، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ومعرفيا سواء في شكله التقليدي أو شكله الإلكتروني ليكون بكل أشكاله وأدواته ومنصاته في مختبر المصلحة الإنسانية، ومختبر المستقبل الإنساني".
مواهب إعلامية إماراتية
ومن جانبها أكدت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة أن الاهتمام الكبير الذي يوليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالشباب في مختلف ميادين العمل يحفّز النادي دائماً على تقديم المبادرات والمشاريع والبرامج التي تترجم رؤية سموه وحرصه المستمر على تمكين الشباب وتطوير خبراتهم المهنيّة وصقل مهاراتهم العلمية والعملية، لاسيما في المجال الإعلامي بما في ذلك تزويدهم بالأدوات اللازمة التي تكفل لهم أعلى مستويات التميز ما يؤهلهم لريادة عملية تطوير قدرات الإعلام المحلي والارتقاء به لكي يواصل دوره الوطني في دعم ومساندة مسيرة البناء والتنمية.
وقالت "بوحميد": "إن المتغيرات السريعة التي تمر بها المنطقة والعالم تستوجب استعداد الشباب بصورة تمكِّنه من التعاطي مع تفاصيلها بكفاءة واقتدار، وهو ما دفعنا إلى استحداث برنامج تدريبي متخصص للمساهمة في بناء المواهب الإعلامية الإماراتية، وتمكينهم من المشاركة في تطوير قطاع الإعلام على مستوى الدولة، بعقول واعية قادرة على تحليل واستيعاب كافة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".
وأعربت مديرة نادي دبي للصحافة عن شكرها وتقديرها لجهود كافة المؤسسات الصحافية والإعلامية والأكاديمية التي شاركت في إنجاح النسختين الماضيتين، علاوة على المشاركين في نسخته الثالثة، مشيرة إلى أن البرنامج، وغيره من المبادرات المماثلة، يأتي في إطار حرص نادي دبي للصحافة على دفع جهود تطوير الإعلام ضمن مختلف قنواته وتخصصاته وفق أعلى المعايير العالمية، لترسيخ الدور الإيجابي لقطاع الإعلام في تعزيز جهود التنمية في دولة الإمارات، ورفده بالطاقات الشابة المبدعة عبر برامج على درجة عالية من التخصص".
تبادل الخبرات
من جانبها، أكدت تميمة محمد النيسر مديرة إدارة الأنشطة الوطنية، أن البرنامج الإعلامي الوطني للشباب في دورته الثالثة الاستثنائية يركز على أدوات مهمة في قوة الكلمة في الإعلام وتمكين الشباب الإماراتي في وسائل الحفاظ على السمعة ومكتسبات الدولة، والتي من خلالها تؤهل كوادر وطنية إماراتية شابة لديها القدرة على إدارة الأزمات وتعزيز الخبرات بما يتماشى مع متطلبات الوضع الراهن لخدمة الإعلام الإماراتي المحلي والعربي.
كما أكدت تميمة محمد النيسر بأن البرنامج خلال أجندته الواسعة والمتنوعة في طرحها سيطلع المنتسبين على أفضل التجارب والممارسات لتشجيعهم على اكتساب المهارات وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإعلامية العريقة.
بالإضافة إلى أن الدورة الحالية قد استقبلت عدداً من الشباب الإماراتي الطموح والعاملين في مجالات الإعلام والاتصال في الجهات الحكومية المختلفة، وذلك لتمكينهم ورفع مستوى الحس الوطني الإعلامي لديهم بما يعزز مهاراتهم القياديةِ ويعزز طاقاتهم في الذكاء و الابتكار الإعلامي وفي الاتصالِ والتواصلِ واستشرافِ المستقبلِ الإعلامي.
دورة استثنائية
وقالت حصة كلنتر، مديرة تطوير المحتوى الإعلامي في نادي دبي للصحافة: "إن الدورة الحالية من البرنامج ستكون استثنائية لتواكب متطلبات هذه المرحلة والظروف التي يمر بها العالم، حيث سيتم تنظيمها بشكل كامل عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي، بالشراكة مع أبرز مؤسسات الإعلام وتحديداً تلك التي تتخذ من دبي مقراً لأعمالها، بما يحقق أهداف البرنامج لاسيما ضمن التخصصات الإعلامية الجديدة التي تتماشى مع احتياجات المستقبل".
وأضافت: "يُعّد البرنامج نقلة نوعية على صعيد تبني المبدعين في مختلف التخصصات الإعلامية، حيث يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز خبرات الإعلاميين الشباب، وتعزيز المفاهيم الصحافية في الإعلام المطبوع والمسموع والمرئي والرقمي، وإطلاع المنتسبين للبرنامج على أفضل التجارب والممارسات وتشجيعهم على اكتساب المهارات والأدوات الإعلامية اللازمة، إضافة إلى خلق منصة إعلامية تعنى بتعزيز تبادل الخبرات في المجالات الإعلامية بما يسهم في تطوير العمل الإعلامي".
ويُعد البرنامج أول منصّة متخصصة تهدف إلى اكتشاف أكبر عدد ممكن من المواهب الإعلامية المحلية وصقلها، وإعداد جيل قيادي من الإعلاميين القادرين على تطوير المشهد الإعلامي الإماراتي ووضع تصورات مستقبلية لهذا القطاع الحيوي. كما يسعى البرنامج إلى المساهمة في توطين المهن الإعلامية في الدولة، وتوفير تدريب نوعي لطلبة الإعلام على مختلف تخصصاتهم، إضافة إلى إيجاد آلية دائمة لإعداد الكوادر الإعلامية المحلية، من خلال التحاق المشاركين فيه بدورات مكثفة في مؤسسات إعلامية رائدة في الدولة، في حين يتيح البرنامج كذلك للمشاركين الحصول على عضوية نادي دبي للصحافة ما يفتح أمامهم مساحةً أرحب للتطور من خلال فرص التواصل مع أعضاء الشبكة الإعلامية الضخمة التي كوّنها النادي من خلال علاقاته المتنامية مع المجتمع الإعلامي العربي والعالمي على مدار عقدين من الزمان منذ تأسيسه في عام 1999.