الإمارات.. مراكز التدريب تستقبل الدفعة 8 لمجندي الخدمة الوطنية
اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان يعرب عن اعتزازه بتوافد أبناء الإمارات على خدمة الوطن
استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة الإماراتية، اليوم السبت، مجندي الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية، الخاصة بخريجي الصف الثاني عشر "الثانوية العامة" للعام الدراسي 2016 -2017 ومجموعة من خريجي الجامعات والكليات.
وتوافد المجندون إلى 4 معسكرات على مستوى الدولة، وهي معسكر ليوا في منطقة الظفرة ومعسكر العين ومعسكر سيح اللحمة بمدينة العين ومعسكر المنامة بعجمان.
وسيخضع المجندون خلال فترة التدريب إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقا لأفضل الممارسات العالمية، مما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة منه.
وسيركز برنامج الخدمة الوطنية في المرحلة الأولى منه على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية من خلال التدريبات العسكرية وحمل واستخدام السلاح وتعويدهم على الضبط والربط العسكري، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم وصقل وتطوير مهاراتهم القيادية لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي، والتي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة ليتم توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إلى جانب العديد من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية وتعزز لديهم قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة ليكون شعارهم "الله - الوطن - الرئيس".
ورفع اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، التهاني والتبريكات إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، معرباً عن فخره واعتزازه بهذه الأفواج من أبناء الوطن ممن التحقوا اليوم لخدمة وطنهم مؤكداً أهمية هذه المرحلة من حياتهم ودورها الرئيسي في بناء وترسيخ القيم النبيلة الولاء والانضباط والالتزام والجدية في نفوسهم وتعزيز قدراتهم العسكرية وتنشئة الأجيال القادمة تنشئة وطنية سليمة ومساعدتها على إدراك التحديات التي قد يواجهونها وكيفية التصدي لها بمنتهى المسؤولية والحذر والحرص.
وأشار اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون، إلى أن التحاق خريجي الثانوية العامة ببرنامج الخدمة الوطنية سيساهم في زيادة مخزونهم الوطني والثقافي والفكري ويجعلهم أكثر قوة وكفاءة وثقة بالنفس لشق طريقهم نحو مستقبل دراسي ووظيفي ناجح، مثمناً المواقف المشرفة لأولياء الأمور في دعم وتشجيع وحث أبنائهم على الالتحاق بالبرنامج وحرصهم الدائم على غرس محبة الوطن في نفوسهم، ما يؤكد ثقتهم التامة بأن راية هذا الوطن ستبقى خفاقة عالية بسواعد المخلصين من منتسبي القوات المسلحة، الذين يدينون جميعهم بالانتماء الحقيقي والولاء المطلق لله ثم للوطن ثم لرئيس الدولة، رجاله الثابتون على الحق متسلحين بالمعرفة والمهارات العسكرية للتصدي بقوة لكل ما يهدد أمن واستقرار الوطن.
وقال إن الدفاع عن الوطن والذود عن حماه والمحافظة على مكتسباته في السلم والحرب واجب على كل مواطن حر وشريف، وإن الخدمة الوطنية تعمل على بناء الشباب المواطن بناء عسكرياً وجسدياً بما يجعلهم قادرين على حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم وأسرهم ووطنهم بشجاعة وبسالة وإقدام، انطلاقاً من أنهم الأحق والأجدر بهذا الواجب الوطني العظيم، منوهاً بأن الخدمة الوطنية تعنى كذلك ببناء العقول من خلال محاربة الأفكار المتطرفة والهدامة والتي ساعدت الظروف السياسية والأمنية المتأزمة في المنطقة على انتشارها، ويتم ذلك من خلال المحاضرات التوعوية الدينية والوطنية والأمنية التي تعزز الحس الأمني لديهم.
وأكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون أن شباب الوطن الذين سبقوهم كانوا على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها قيادتنا الحكيمة وتحملوا المسؤولية ولبوا نداء الواجب وأن ما نشهده اليوم من روح وطنية ومعنويات عالية تأكيداً على ما اعتدنا عليه من أبناء وطننا الغالي على مدى التاريخ.
من جهتهم، أكد منتسبو الدورة على أن ما يقومون به من أداء للواجب الوطني في سبيل وطنهم يعد ردا للجميل تجاه الوطن وقيادته الرشيدة، التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه، الأمر الذي يتطلب منهم ومن أقرانهم مضاعفة الجهود وشحذ الهمم وترسيخ الجهد والعطاء المستمر والتلبية لنداء الوطن وخدمته والحفاظ على سلامة أراضيه.
وأعربوا عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية، وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب مؤمنين بأن الواجب الذي سينالون شرف تأديته قد حان بالدخول للمعسكر التدريبي بشكله العملي، آملين أن يجتازوا هذه المرحلة بشرف وعزة وكرامة كما هو الحال في الخدمة العسكرية.
وأشاروا إلى أنهم حريصون ومنذ فترة على أن يكونوا جاهزين ومستعدين لاجتياز هذه الدورة، وهم دائما ما يحفزون الشباب على ذلك لأنه شرف لكل أبناء الوطن، أن يشاركوا في العرس الوطني في الانتساب للخدمة الوطنية.
وعبر أولياء أمور المجندين عن سعادتهم بانضمام أبنائهم لهذه الدورة التي تعد مناسبة وطنية يترقبها كل إماراتي وإماراتية، مؤكدين على أن ما تعلمه إخوانهم من الخدمة الوطنية الذين أقسموا على حماية دولة الإمارات العربية المتحدة، وإخلاصهم لرئيسها في كل الظروف والأوقات هو المعنى الحقيقي للمواطنة الصالحة وروح معززة بالولاء، ومضحية لأجل الدفاع عن الوطن متعهدين بالتحلي بروح العزيمة والإقدام.