الدكتور عبدالخالق عبدالله يؤكد لـ"العين الإخبارية"، أن كتاب "الدولة الوطنية.. صناعة النهوض" في غاية الأهمية ويأتي في وقته.
ناقش كتاب "الدولة الوطنية.. صناعة النهوض" للدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الصادر عن دار "كُتاب" الشهر الماضي، عدداً من القضايا المهمة، من بينها الخطاب الديني والمنظومة التعليمية والتماسك المجتمعي.
واستعرضت منصة "كُتاب كافيه" الثقافية في دبي أهم أطروحات الكتاب خلال ندوة أدارها الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية.
وقال الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية،
لـ"العين الإخبارية"، إن كتاب "الدولة الوطنية صناعة النهوض" في غاية الأهمية ويأتي في وقته.
وأوضح عبدالله أن الكتاب يطرح مجموعة من الأطروحات والمقولات الفكرية التي تستحق النقاش، وفي مقدمتها أن الانتماء إلى الوطن، والبوتقة الوطنية هما الصخرة الصلبة التي ينبغي أن نقف عليها، وأن الانتماء للوطن -ربما اليوم- أهم من أي انتماء آخر، وأن هذه الدولة الوطنية ينبغي أن تقوم على مفهوم الحقوق والواجبات والمسؤولية، فالدولة الوطنية دولة قانون.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الأكثر أهمية من ذلك كما يذكر الكتاب، أن الدولة الوطنية لا يمكن أن تتصالح مع مواطنيها إلا بالفكر التعددي المتسامح والمنفتح، مؤكدا أن هذه الخصال موجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لأنها من أكثر المجتمعات انفتاحا وتعددا وتسامحا.
وأوضح الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية، أن دولة الإمارات أثبتت لدول المنطقة أن التعايش بهذه الصفات ولَّد الاستقرار غير الموجود في الدول القريبة والبعيدة منا، مضيفا أن الانفتاح والتعددية والتسامح والاعتدال أهم المداخل لتحقيق الاستقرار والازدهار، ونموذج الإمارات خلال 48 عاما أكد ذلك دون أي مجال للشك.
وكان الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وقَّع كتابه الجديد "الدولة الوطنية.. صناعة النهوض" في شهر أغسطس/آب الماضي.
ويعد كتاب "الدولة الوطنية.. صناعة النهوض" خلاصة تجربة عايشها الدكتور النعيمي، وأراد بها أن يقدّم للجيل القادم رسائل محدّدة تتعلق بقضايا محورية لا يمكن تجاوزها للفرد أو المجتمع.
ويسعى الدكتور النعيمي، بهذا الكتاب، إلى الإجابة عن سؤال جوهري بشأن أي مستقبل نريد لعالمنا العربي والإسلامي ولأبنائنا وبناتنا والأجيال القادمة، وبيّن أن الكتاب الجديد يركّز في جوهره على فكرة وجود إطار جامع يتمثل في الدولة الوطنية.