علي النعيمي: التسامح في جينات الإنسان الإماراتي
الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس تحرير "العين الإخبارية، قال إن دولة الإمارات تعتمد توجها ورؤية لتكون جزءا من المجتمع العالمي
قال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس تحرير "العين الإخبارية"، إنّ دولة الإمارات نجحت وتميزت عن الآخرين برؤية قيادتها الحكيمة، التي ركّزت على 3 أشياء هي: الإيمان بالإنسان والاستثمار فيه وبتعليمه، وتمكين المرأة، والانفتاح على العالم.
وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، خلال استضافته في ملتقى الشباب العالمي، الذي نظمه مجلس عجمان للشباب تحت شعار "النهضة بالتعليم ٢٠١٩"، أن التغيير طال كل شيء في العصر الحالي.
وأضاف: "ما يناسب الحاضر مختلف عن الماضي، وما يناسب المستقبل مختلف عن الحاضر، ولذلك دولة الإمارات مسؤولة عن استشراف المستقبل وصناعته، ووضع خطط للمستقبل وليس للحاضر فحسب، ولذلك ثقة الشعب في دولة الإمارات بقيادته كبيرة، فقادتنا لم يقولوا شيئا إلا وفعلوه، وأصبحت الإنجازات في ثقافتنا مسلمات".
وأوضح الدكتور علي راشد النعيمي أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن ٤٠% من الوظائف الموجودة حالياً ستختفي بعد 5 سنوات، فيما هناك وظائف جديدة ستظهر، وهنا يبرز دور دولة الإمارات والمسؤولين في استشراف المستقبل ووضع الخطط والبرامج.
وفي المحور المتعلق بتمكين المرأة الإماراتية، أشار الدكتور علي راشد النعيمي إلى أن الكثير من الصور منذ فترة بدايات الاتحاد توثق زيارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى المدارس وإنشاء الجمعيات النسائية، وإيلائه اهتماماً كبيراً بتمكين المرأة، والتمكين في ذلك الوقت كان بتعليم المرأة القراءة والكتابة.
كما تحدث عن تأثره بجدته التي كانت من القلائل اللائي يعرفن القراءة، قائلاً "لا أزال أذكر منذ كنت صغيراً، عندما كان الناس يأتون ليطلبوا من جدتي فاطمة بنت علي، رحمها الله، أن تقرأ لهم رسالة وصلتهم، حيث كانت تقرأ الرسالة باللهجة العامية، وهذا يظهر عفويتها وفطرتها بالتعامل مع المتلقي بعقليته ومستواه، وقد تحول هذا إلى شغف لديّ بمخاطبة الناس باللغة التي يفهمونها".
وتابع: "كان إقناع المجتمع بضرورة تعليم المرأة وتمكينها تحدياً كبيراً في السابق، واستمر التمكين وفق متطلبات ومعطيات كل مرحلة إلى يومنا هذا، والذي توج بقرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بزيادة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى ٥٠%، وكل هذه القرارات تخدم المرأة وتعزز مكانتها".
وخلال استعراضه عوامل نجاح وتميّز الإمارات، تحدث الدكتور علي راشد النعيمي عن الانفتاح على العالم، قائلاً "تعتمد دولة الإمارات توجهاً ورؤية لتكون جزءاً من المجتمع العالمي، وإدراك أنه لا بد أن نعيش ونتعايش مع الآخرين، وأينما وُجد إنجاز في هذا العالم علينا أن نشارك في صنعه وتحقيقه".
وأضاف "عندما نتكلم عن التسامح نتكلم عن ثمرة، فالتسامح في جينات الإنسان الإماراتي، فأن نكون مجتمعاً منفتحاً يعني أن نربي أبناءنا وبناتنا على قبول الآخر والتعايش والشراكة، ولا شك أن مستقبلنا مبني على خطابنا الموجه للآخر، الذي يجعلنا شركاء في كل شيء، والشراكة مبنية على قيم إنسانية مشتركة".