العاصمة الإدارية بمصر تستضيف المؤتمر الوطني للشباب
المؤتمر الوطني للشباب يشارك فيه أكثر من 1500 شاب من مختلف المحافظات، إضافة لشباب وسفراء أفارقة وممثلين لمؤسسات دولية.
تشهد العاصمة الإدارية بمصر، الثلاثاء، نسخة جديدة من الملتقيات الشبابية، والتي بدت ملمحاً رئيسياً في توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للتواصل مع المواطنين، خاصة من فئة الشباب.
يشارك في المؤتمر الوطني للشباب الذي تعقد دورته الـ7 تحت شعار "أبدع انطلق"، أكثر من 1500 شاب من مختلف المحافظات، إضافة لشباب وسفراء أفارقة، وممثلين لمؤسسات دولية، وتدور النقاشات حول قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية.
وقال مشاركون لـ"العين الإخبارية": "تلك اللقاءات بمثابة جسر للتواصل بين الدولة والشباب، وتعمق الحوار المجتمعي، حول مختلف القضايا الشائكة بهدف الوصول إلى حلول ملموسة".
ومن المقرر أن يفتتح الرئيس السيسي المؤتمر الذي يبدأ يومه الأول بجلسة "نموذج محاكاة الدولة المصرية"، فيما يشهد اليوم الثاني حفل تخرج البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي والمؤتمر الأول لمبادرة "حياة كريمة"، قبل أن يجيب السيسي عن أسئلة الشباب في جلسة "اسأل الرئيس".
انطلقت فكرة المؤتمر في أكتوبر/تشرين الأول 2016؛ حيث عقدت نسخته الأولى في شرم الشيخ بجنوب سيناء، في إطار مسعى الرئيس السيسي لإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم ومتطلباتهم.
ثم انتقل المؤتمر في دوراته اللاحقة لمحافظات أسوان والإسماعيلية والإسكندرية والقاهرة، دعماً لفكرة عدم المركزية.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية: "منتديات الشباب الداخلية والدولية التي تحرص مصر على تنظيمها منذ سنوات بناء على توجيهات الرئيس لها أبعاد داخلية وخارجية، باعتبارها فرصة للحوار الجاد والمباشر بين المسؤولين والشباب، مما حقق مكاسب عديدة على مختلف المستويات".
ونوه راضي بحرص السيسي على المشاركة في جلسات جميع مؤتمرات الشباب والاستماع إلى أفكار الشباب وتسجيلها بنفسه والتفاعل معها، الأمر الذي طور كثيراً من دور الشباب ليتحولوا من مستمعين ومتلقين للأحداث إلى محاورين ومتحدثين يطرحون أفكارهم.
وأكد أن المؤتمر يمثل فرصة لإيجاد حالة من الحوار المجتمعي بين فئات الشباب ذاتهم، إذ لم تقتصر المؤتمرات فقط على القضايا الاقتصادية أو السياسية فقط، بل شملت أيضاً نواحي اجتماعية وإنسانية أخرى.
واعتبر طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، أن اختيار العاصمة الجديدة كموقع للمؤتمر يبعث برسالة واضحة تشير إلى قدرة مصر على إنجاز العاصمة الإدارية في وقت وجيز، والتي قاربت على الانتهاء من تدشين مباني الوزارات.
وأوضح أن مؤتمر الشباب يعطي رسائل في احتضان مصر للشباب والتعرف على رؤيتهم، مشيراً إلى أن تلك المؤتمرات أصبحت ملتقى مهماً لمناقشة الخطط المستقبلية.
بدوره، يرى الدكتور أحمد عزيز، الباحث في النقد الأدبي، وأحد المشاركين في المؤتمر، أن إقامة المؤتمر الوطني الـ7 للشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة، يعد إحدى عمليات الترويج لها.
وأكد أن النسخ السابقة من مؤتمرات الشباب أوجدت الخطوط العريضة للدولة المصرية وتميزها في سياحة المؤتمرات على المستوى العالمي، فضلاً عن كونها إحدى الوسائل التي تقدم صورة مشرفة عن مصر في عملية الاهتمام والدعم المقدم للشباب.
وأكد عزيز أن من أهم عوامل نجاح مؤتمر الشباب في مصر هو انفتاحه على الوطن العربي والمحيط الأفريقي، لافتاً إلى أن المؤتمر حرص هذه المرة أن يتواصل مع الدفعة الأولى من الشباب الأفريقي.
من جانبه، قال الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر وزعيم الأغلبية البرلمانية، إن مشكلة التواصل مع الشباب كانت موجودة من قبل، مشيراً إلى أن منتديات الشباب كانت فرصة عظيمة للدولة وللشباب، لطرح الموضوعات والنقاشات بين المسؤولين والشباب.
وأشاد بتخريج أول دفعة لتأهيل الشباب الأفريقي من الأكاديمية الوطنية، مضيفاً أن القاهرة بذلك تؤكد أنها عازمة على الانفتاح والعودة إلى الحضن الأفريقي لبناء القارة بأسس تدعم تغيير مساراتها نحو الأفضل.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز