محمد بن سلمان.. القائد الملهم يحقق أحلام السعودية
يحتفي السعوديون باليوم الوطني الـ94، وسط امتنان وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
امتنان وتقدير لقيادة نجحت في تحويل أحلامهم إلى حقائق، وقادت المملكة إلى تحقيق إنجازات واعدة في مختلف المجالات.
ويرمز هذا اليوم، الذي يصادف 23 سبتمبر/أيلول، إلى توحيد البلاد عام 1932، بعد كفاح طويل قاده الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود نحو الاستقرار والأمان بتوحيد البلاد تحت "اسم المملكة العربية السعودية"، لتنعم المملكة بالرخاء بعد عقود من الكفاح.
ويحتفل السعوديون باليوم الوطني وهم يستذكرون بفخر وامتنان قادة المملكة المتعاقبين على مر التاريخ وصولا لقائد مسيرة النهضة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي قادت توجيهاته لتعزيز الأمن والأمان والتنمية والازدهار في المملكة سيرا على درب المؤسس.
أحلام وحقائق
وتحت شعار "نحلم ونحقق"، يجسد الاحتفال هذا العام الإنجازات الملموسة التي حققتها المملكة عبر "رؤية 2030"، التي أحرزت تطورات بارزة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية والعملية.
ومنذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في 25 أبريل/نيسان 2016 التي وضعها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والمملكة العربية السعودية تشهد تحولًا تاريخيًا غير مسبوق، ونموًا ملحوظًا يدعم غاية الرؤية التي تكمن في بناء مستقبل مزدهر ومبشر، من خلال تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة.
ويحتفل السعوديون باليوم الوطني وهم يستذكرون بفخر وامتنان سيرة الأمير محمد بن سلمان، القائد الملهم، التي ترتبط بشكل وثيق بمسيرة المملكة ونهضتها وتطورها، ولا سيما بعد توليه ولاية العهد قبل نحو 7 سنوات.
وخلال تلك الفترة القصيرة تمكنت القيادة السعودية من تحقيق الإنجازات العديدة التي طورت مختلف أوجه الحياة في المملكة خلال سنوات معدودة، وقادتها إلى ما بات يُوصف بـ"سعودية جديدة"، بفضل إصلاحات تاريخية ورؤية تنموية طموحة رسمت ملامح مستقبل مشرق للمملكة، عبر خارطة طريق تقود لنهضة شاملة في مختلف المجالات تضمنتها "رؤية 2030".
وخلال سنوات قليلة أصبحت السعودية مركزاً عالمياً لأهم الأحداث الرياضية والثقافية والترفيهية، وقبلة لنجوم العالم في الرياضة، جنبا إلى جنب مع استضافتها قمماً سياسية إقليمية ودولية، تعيد تشكيل خارطة التحالفات بين المملكة والمنطقة بمختلف أقطاب العالم، في ظل استمرار سعيها لتعزيز التضامن الخليجي والعربي.
أيضا تحل تلك الاحتفالية، في وقت تمضي فيه المملكة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030، التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان في أبريل/نيسان 2016، مستهدفة تعزيز النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة، وإرساء أسس جديدة لتنويع مصادر الدخل.
إنجازات عظيمة
رحلة تحقيق أهداف ومستهدفات رؤية 2030، أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء قبل أيام أنه تحقق الكثير من مستهدفاتها على المستوى الوطني والدولي، وارتقت فيها المملكة درجات متقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية.
جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه الأمير محمد بن سلمان، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى 18 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأكد ولي العهد السعودي مضي بلاده "بتفاؤل وثقة في مواصلة الرحلة لتحقيق مستهدفاتها، وفق منهج شامل وتكاملي يقوم على المراجعة الدقيقة وترتيب الأولويات".
وآثر الأمير محمد بن سلمان استعراض العديد من الإنجازات التي حققتها بلادها خلال تلك الرحلة التي وصفها بالعظيمة بلغة الأرقام، وقال في هذا الصدد :"لقد حققت بلادنا منجزات جوهرية كثيرة خلال هذه الرحلة العظيمة".
- من نماذج هذه الأنشطة غير النفطية في المملكة، سجلت أعلى إسهام لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بـ(50%) في العام الماضي، مما يعزز استدامة النمو وشموليته ويحقق جودة عالية في التنوع الاقتصادي.
- يواصل صندوق الاستثمارات العامة دوره في تحقيق أهدافه ليكون قوة محركة للاستثمار.
- سجلت البطالة بين المواطنين والمواطنات، أدنى مستوى تاريخي لها في الربع الأول من عام 2024 بلغ (6ر7%)، بعد أن كانت نسبته (8ر12%) في عام 2017.
- ارتفعت نسبة تملك المساكن للمواطنين من (47%) عام 2016 إلى ما يزيد عن (63%).
- في مجال السياحة سبقت المنجزات التاريخ المستهدف، حيث حددت استراتيجية السياحة الوطنية التي أطلقت عام 2019، مستهدف (مائة) مليون سائح في 2030، وتم تجاوز هذا المستهدف والوصول إلى (مائة وتسعة) ملايين سائح عام 2023.
- حققت المملكة المرتبة الـ16 بين الدول الأكثر تنافسية، ومع استكشاف الثروات الطبيعية تغدو المملكة من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم.
- أحرزت المملكة مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وصارت من أكثر الفاعلين فيها إقليميا ودوليا.
وأصبحت المملكة اليوم نتيجة منجزاتها ورؤيتها، تحظى بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وفي مقدمتها افتتاح المركز الإقليمي لصندوق النقد الدولي، ومراكز لنشاطات دولية متعددة في الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضاري، مما أسهم في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030 وتستعد اليوم لتنظيم كأس العالم عام 2034.
وعلى صعيد السياسة الخارجية للمملكة، أكد الأمير محمد بن سلمان على ما يلي:
- تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام المملكة، وأعربت عن رفضها وإدانتها الشديدة لجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
- أن بلاده لن تتوقف عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.
- المملكة حريصة على التعاون مع كل الدول الفاعلة في المجتمع الدولي، متيقنة أن ما يحمي البشرية ويصون قيمها الحضارية، هو السعي المشترك إلى مستقبل أفضل مبني على التعاون المثمر بين الدول والشعوب، واحترام استقلالية الدول وقيمها والأخذ بمبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتجنب اللجوء إلى القوة في حل النزاعات.
- المملكة تسعى إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، من خلال بذل الجهود للوصول إلى حلول سياسية للأزمات في اليمن والسودان وليبيا وغيرها، وكذلك دعمها الحلول في الأزمات الدولية مثل الأزمة الروسية الأوكرانية.
سيرة ومسيرة
مسيرة إنجازات ترتبط بسيرة قائد ملهم، حيث ولد الأمير محمد بن سلمان في 31 أغسطس/آب 1985 بالعاصمة الرياض، وهو الابن السادس للعاهل السعودي الملك بن سلمان آل سعود.
حصل على درجة البكالوريوس في القانون في جامعة الملك سعود، وحاز على الترتيب الثاني على دفعته بكلية القانون والعلوم السياسية.
كما تلقى تعليمه العام في مدارس الرياض وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في الثانوية العامة، وخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج.
بدأ الأمير محمد بن سلمان مسيرته بممارسة العمل الحر، قبل البدء في ممارسة مهامه في الخدمة العامة بالمملكة من خلال عمله مستشارا متفرغا بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في 10 أبريل/نيسان 2007.
وتدرج في العديد من المناصب، حتى صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لديوان ولي العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير في مارس/آذار 2013، وذلك بعد تولي الأمير سلمان ولاية العهد آنذاك.
ولاحقا، صدر أمر ملكي بتعيينه مشرفاً عاماً على مكتب وزير الدفاع في يوليو/تموز 2013 ، ثم في أبريل/نيسان 2014 صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للدولة عضواً في مجلس الوزراء، وفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه، صدر قرار تعيينه رئيساً للجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز.
وعقب تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في 23 يناير/كانون الثاني 2015، صدر أمر ملكي في اليوم نفسه بتعيينه وزيرا للدفاع، كما صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير.
وبعد نحو شهرين من توليه مهام وزارة الدفاع، انطلقت في 26 مارس/آذار 2015 عملية "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن، وتولى قيادة التحالف في الحرب ضد الحوثيين والموالين لهم.
وفي 29 أبريل/نيسان من العام نفسه، صدر أمر ملكي باختياره وليًا لولي العهد، كما ترأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يقوم بترتيب كل ما له صلة بالشؤون الاقتصادية والتنموية وما في حكمها.
وعقب ذلك، وتحديدا في 21 يونيو/حزيران 2017، صدر أمر ملكي باختياره وليًا للعهد، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع، قبل أن يصدر أمر ملكي في 27 سبتمبر/أيلول 2022 بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء، وهو المنصب الذي كان يتولاه الملك سلمان بن عبدالعزيز نفسه.
أمر يجسد ثقة ملكية متزايدة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في نجله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بتكليفه رسميا بمهمة رئيسية كان يتولاها بنفسه.
ثقة تكللت بنجاح كبير في تحقيق مشاريع رؤية 2030، وتحويل الأحلام والآمال التي تضمنتها مشاريع الرؤية إلى واقع مشاهد مليء بالإنجازات وتحقيق المستهدفات.
وتمضي المملكة قُدمًا في تحقيق المنجزات تلو المنجزات، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة وتنفيذ وإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز