إدانة أممية أوروبية للعنف ضد المتظاهرين في كولومبيا
أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الكولومبية تجاه المحتجين بكالي غربي البلاد.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مارتا هورتادو للصحفيين في جنيف: "نشعر بقلق بالغ حيال التطورات التي شهدتها خلال الليل مدينة كالي في كولومبيا، حيث فتحت الشرطة النار على متظاهرين.. لا يمكن استخدام الأسلحة لنارية إلا كملاذ أخير".
ودعت إلى التهدئة قبيل تظاهرات جديدة مرتقبة الأربعاء رفضا للأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
وأضافت: "ما يمكننا قوله بوضوح وفقا للمعلومات التي بحوزتنا، ولدينا شهود، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي وضربت متظاهرين".
وتابعت: "يتحقق مكتبنا في كولومبيا من العدد الدقيق للضحايا ويعمل على تحديد كيف وقعت هذه الحادثة الفظيعة في كالي"، مشيرة إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد بلّغوا عن تعرّضهم للتهديد والمضايقة.
وقالت:"نظرا للتوتر الشديد بينما يتولى عناصر الجيش والشرطة مهمة السيطرة على التظاهرات، ندعو إلى التهدئة.. ونذكّر السلطات بضرورة حماية حقوق الإنسان".
وشددت على أنه "لا يجب استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير".
وفي بروكسل، أعلن المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في المؤتمر الصحفي اليومي أن "الاتحاد الأوروبي يدين أعمال العنف".
تابع المتحدث بيتر ستانو "إن الأولوية هي الحد من هذا التصعيد للعنف وتجنب أي استخدام غير متناسب للقوة من قبل قوات الأمن".
وأضاف: "نعول على المؤسسات الكولومبية لإجراء تحقيق وتقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والحريات إلى القضاء".
كانت حصيلة رسمية كشفت عن سقوط 19 قتيلا بينهم شرطي وإصابة نحو 850 شخصا بجروح بينهم 306 مدنيين.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز