حسابات قادة "فارك" بكولومبيا في قبضة "تويتر"
أعلنت شركة تويتر تجميد حسابات عدد من القادة السابقين لحركة فارك المسلحة في كولومبيا، التي حلت نفسها مؤخرا.
وقالت الشركة إن القائمة المحظورة شملت حسابات إيفان ماركيز وجيسوس سانتريتش وسيجوندا ماركويتاليا، بسبب انتهاكهم قواعد المنصة.
وكانت الشرطة الكولومبية حثّت على تجميد هذه الحسابات الخميس، قائلة إنه ربما يتم استخدامها في التحريض على الإرهاب.
وفي وقت سابق، أعلن المسؤول الثاني السابق في "فارك" إيفان ماركيز عبر تسجيل فيديو نشر بعد نحو عام على تواريه عن الأنظار، أنّه سيعود إلى حمل السلاح برفقة قادة متمردين رفضوا اتفاق السلام الموقع مع الحكومة عام 2016.
وظهر ماركيز في التسجيل ببزة عسكرية خضراء وإلى جانبه القائد السابق في "فارك" المنحلة خيسوس سانتريك المطلوب من الولايات المتحدة بتهم تهريب مخدرات.
ورأى مفوض الحكومة الكولومبية السامي للسلام ميغيل سيبايوس أن إعلان ماركيز "مقلق جدا" لكنه غير مفاجئ، مؤكدا أنه يُظهر "الدعم الواضح الذي يتلقاه من نظام نيكولاس مادورو الديكتاتوري".
وكان الرئيس الكولومبي المحافظ إيفان دوكي أعلن عند انتخابه أنّه سيعمل على تعديل اتفاق السلام لأنّه يعتبره متساهلاً جداً مع "فارك".
يذكر أن ماركيز المفاوض باسم الجماعة في المحادثات التي قادت إلى اتفاق 2016 الذي أنهى نحو نصف قرن من النزاع المسلح في كولومبيا، ولكن منذ ذلك الحين، نأى ماركيز وسانتريك بنفسيهما عن الاتفاق.
وأمرت المحكمة العليا في كولومبيا مؤخرا بالقبض على زعيم سابق في "فارك" بعد رفضه المثول لاستجوابه في اتهامات تتعلق بتهريب المخدرات إلى أمريكا في ضربة جديدة لاتفاق السلام التاريخي في البلاد.
وأُنجزت في 15 أغسطس/آب 2017 عملية نزع سلاح متمردي فارك الكولومبيين مع إخراج آخر كميات الأسلحة من مناطق تجميعها في حضور الرئيس السابق خوان مانويل سانتوس، الذي اعتبر أنه بذلك "ينتهي النزاع فعلا".