رغم تهديدات بوتين.. فنلندا: الانضمام للناتو لا يحتاج إلى استفتاء
متجاوزا تهديدات سابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يرى الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو أن انضمام بلاده لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لم يعد بحاجة إلى استفتاء أو استطلاع رأي رسمي.
وقال نينيستو في مقابلة مع إذاعة "واي إل إي" العامة إنه من الواضح بالفعل أن أغلبية السكان تؤيد انضمام البلاد للحلف الدفاعي.
وأضاف الرئيس أنه حتى نهاية العام الماضي، كان لديه رأي مختلف بشأن المسألة، لكنه تغير في هذه الفترة.
وشدد نينيستو على أنه من المهم أن تنسق فنلندا مع السويد في هذه المسألة، وأن تتوصل الدولتان إلى نفس النتيجة.
وناقش الرئيس بالفعل المسألة عدة مرات مع رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، وأوضح أن المزيد من المناقشات قيد الانتظار .
ولم يتخذ نينيستو نفسه حتى الآن موقفا واضحا بشأن موضوع عضوية فنلندا في حلف الناتو.
وبحسب استطلاعات حديثة يؤيد ما يصل إلى 62 % من الفنلنديين انضمام بلادهم إلى حلف الناتو.
واشتعل نقاش أيضا في السويد، إلا أن الحكومة هناك ما زالت ضد الانضمام للحلف.
وكانت روسيا هددت في فبراير/شباط برد حازم، في حال تم قبول كل من السويد وفنلندا كأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت حينها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، نقلت مقتطفات منه وكالة "سبوتنيك" الروسية: "أعادت جميع الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بصفتها الوطنية، بما في ذلك فنلندا والسويد، التأكيد على المبدأ القائل بأن أمن بعض الدول لا ينبغي أن يُبنى على حساب أمن الدول الأخرى".
وأضافت زاخاروفا: "من الواضح أن انضمام فنلندا والسويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، وهو في الأساس، كما تفهم جيداً، كتلة عسكرية، سيكون له عواقب عسكرية وسياسية خطيرة تتطلب من بلدنا اتخاذ خطوات متبادلة".
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، قد أعلن في وقت سابق، أنه دعا فنلندا والسويد، وهما ليستا عضوين في المنظمة، للمشاركة في القمة الطارئة الافتراضية للحلف، يوم الجمعة، حول الوضع في أوكرانيا.
الرغبة في الانضمام للناتو كانت أحد الأسباب الرئيسية التي دعت بوتين للتدخل العسكري في أوكرانيا التي أعلنت صراحة رغبتها في الانضمام للحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، بأنه "عملية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح البلاد واجتثاث الأشخاص الذين يصفهم بالقوميين الخطرين.
وتصف دول غربية الهجوم بأنه حرب اختارت موسكو شنها، وفرضت تلك الدول عقوبات على روسيا بهدف شل اقتصادها.
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي. قتل آلاف الأشخاص، وتشرد قرابة عشرة ملايين أوكراني داخليا وخارجيا، بحسب بيانات الأمم المتحدة.