الناتو يعتزم استئناف مهامه في العراق
ينس ستولتنبرج: وجود الناتو في العراق ضروري لضمان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي وسنستأنف عملياتنا في القريب العاجل.
كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، الثلاثاء، عن أنه ستتم مناقشة زيادة تدخل "الناتو" فى الشرق الأوسط وخاصة العراق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في بروكسل بخصوص اجتماع وزراء دفاع الحلف يومي 12 و13 فبراير/شباط الجاري.
وأضاف ستولتنبرج: "نحن على اتصال وثيق بالحكومة العراقية ونحترم تماما سيادة بغداد على أراضيها".
وأكد أن "وجود الناتو في العراق ضروري لضمان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وسنستأنف عملياتنا في القريب العاجل".
وتابع: "نعمل مع الأردن على قضايا مشتركة أهمها جمع المعلومات الاستخباراتية، ونقدر تماما التعاون مع دول الخليج العربي".
يأتي ذلك بالتوازي مع إعلان لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي أن جميع قوات التحالف الدولي ضد داعش بدأت أولى خطواتها للانسحاب من البلاد، وذلك بإيقاف عملياتها.
وعقب مقتل قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإرهابية الإيرانية، مطلع يناير/كانون الثاني، أوقف الناتو مهمات التدريب في العراق.
وتضم بعثة الحلف الأطلسي نحو 500 عنصر وتشكلت بقيادة كندا عام 2018 وتقوم بتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية بطلب من حكومة بغداد.
وكشف مسؤولون عراقيون وغربيون عن وجود مناقشات حول إمكانية منح حلف شمال الأطلسي دوراً أكبر في البلاد، على حساب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأمس الإثنين، قالت لجنة الدفاع بالبرلمان العراقي إن فرنسا وألمانيا وأستراليا تقدمت بطلب للعمليات المشتركة لوضع جدول زمني لسحب قواتها من العراق.
ومطلع فبراير/شباط الجاري، طلب العراق إرسال مندوبين أمريكيين لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات الأجنبية من البلاد.
وتتزامن التحركات العراقية مع تقارير مقلقة أصدرتها الأمم المتحدة عن تمكن "داعش" من تنظيم صفوفه في شكل "عصابات" والعودة بقوة للعمل في سوريا والعراق.
وكان البرلمان العراقي قد صوّت مؤخرا في جلسة استثنائية على قرار يطالب الحكومة بإنهاء الوجود الأجنبي على أراضيها بما فيها القوات الأمريكية.
ويقول القرار إن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.
وجاء تحرك البرلمان العراقي بعد توتر شهدته البلاد على خلفية قصف إيراني لمواقع قوات التحالف ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني مطلع العام الجاري في غارة أمريكية ببغداد.
وفي سبتمبر/أيلول 2014، تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ومعها فرنسا والسعودية والإمارات والبحرين والأردن وقطر بهدف القضاء على تنظيم داعش، قبل أن يرتفع عدد الدول المشاركة فيه إلى 82 دولة.
وتعهدت الدول أعضاء التحالف الدولي بمواجهة تنظيم داعش على مختلف الجبهات وتفكيك شبكاته ومجابهة طموحاته بجانب العمليات العسكرية في سوريا والعراق.