"التحالف الدولي" يبدأ أولى خطوات سحب قواته من العراق
فرنسا وألمانيا وأستراليا تقدمت بطلب لـ"العمليات المشتركة" من أجل وضع جدول زمني لسحب قواتها من العراق.
أعلنت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، الإثنين، أن جميع قوات التحالف الدولي ضد داعش بدأت أولى خطواتها للانسحاب من البلاد، وذلك بإيقاف عملياتها.
وقالت اللجنة إن فرنسا وألمانيا وأستراليا تقدمت بطلب للعمليات المشتركة لوضع جدول زمني لسحب قواتها من العراق.
وفي يوم 4 فبراير/شباط الجاري، زار الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي العراق لبحث استمرار التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب والقضاء على فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وتمثل زيارة ماكنزي أول مباحثات مباشرة بين واشنطن وبغداد بشأن الإرهاب منذ مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
ومطلع فبراير/شباط الجاري، طلب العراق إرسال مندوبين أمريكيين لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات الأجنبية من البلاد.
وتتزامن التحركات العراقية مع تقارير مقلقة أصدرتها الأمم المتحدة عن تمكن "داعش" من تنظيم صفوفه في شكل "عصابات" والعودة بقوة للعمل في سوريا والعراق.
وكان البرلمان العراقي قد صوّت مؤخرا في جلسة استثنائية على قرار يطالب الحكومة بإنهاء الوجود الأجنبي على أراضيها بما فيها القوات الأمريكية.
ويقول القرار إن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.
وجاء تحرك البرلمان العراقي بعد توتر شهدته البلاد على خلفية قصف إيراني لمواقع قوات التحالف ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني مطلع العام الجاري في غارة أمريكية ببغداد.
وفي سبتمبر/أيلول 2014، تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ومعها فرنسا والسعودية والإمارات والبحرين والأردن وقطر بهدف القضاء على تنظيم داعش، قبل أن يرتفع عدد الدول المشاركة فيه إلى 82 دولة.
وتعهدت الدول أعضاء التحالف الدولي بمواجهة تنظيم داعش على مختلف الجبهات وتفكيك شبكاته ومجابهة طموحاته بجانب العمليات العسكرية في سوريا والعراق.