«الناتو» يهدئ طبول «حرب عالمية ثالثة»
بعد تصعيد خطابي خلال الأسابيع الماضية اتخذ حلف "شمال الأطلسي" (الناتو) خطوة إلى الخلف، وربما تهدئة طبول "حرب عالمية ثالثة".
إذ أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، الخميس، أن "لا خطط للناتو لنشر قوات في أوكرانيا" التي يزودها العديد من الأعضاء بأسلحة منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.
وقال ستولتنبرغ خلال زيارة لفنلندا "لا خطط لحلف شمال الأطلسي لنشر قوات في أوكرانيا"، مضيفا أن التكتل الدفاعي يريد "التزاما ماليا بعيد الأمد لضمان وقوفنا إلى جانب كييف مهما استغرق الأمر".
وتابع "على مدى الأشهر الماضية شهدنا بعض الثغرات وبعض التأخير في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، نريد أن نضمن أن ذلك لن يحدث مرة أخرى".
وهذه أول زيارة يجريها ستولتنبرغ إلى فنلندا منذ انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في أبريل/نيسان 2023، على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، وبعد عقود من عدم الانحياز العسكري.
وتزامنت زيارة ستولتنبرغ مع انضمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إلى زعماء غربيين في فرنسا لإحياء ذكرى إنزال النورماندي في الحرب العالمية الثانية.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي في أثناء وجوده هناك نظيره الأمريكي جو بايدن، لبحث كيفية استعادة أوكرانيا أراضي بعد التقدم الروسي الأخير.
وردا على سؤال بشأن خطر وقوع هجوم روسي على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، أجاب ستولتنبرغ "لا نرى تهديدا عسكريا وشيكا ضد أي عضو في الناتو".
ومضى قائلا "الفكرة بوجود نوع من العد التنازلي لحرب قادمة.. خاطئة"، فيما يبدو محاولة تقليل التكهنات المتزايدة حول مواجهة عسكرية مع روسيا.
"فكرة ماكرون"
ويأتي نفي ستولتنبرغ لخطط نشر قوات من الحلف في أوكرانيا بعد تكهنات أطلقها تلميح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإرسال قوات فرنسية إلى كييف، أعقبه رفض من برلين للخطوة، وتحذير من موسكو.
وفي مايو/أيار الماضي، قال ماكرون حول إرسال قوات فرنسية "في حال اخترق الروس خطوط الجبهة وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع".
وأضاف أن "استبعاد ذلك من الآن يعني أننا لم نستخلص العبر من السنتين الماضيتين" عندما استبعدت دول حلف شمال الأطلسي في البداية إرسال دبابات وطائرات إلى أوكرانيا بعد الهجوم الروسي، قبل أن تغير رأيها فيما بعد.
في المقابل، نددت الرئاسة الروسية بتصريحات ماكرون بشأن تدخل فرنسي محتمل في أوكرانيا، ووصفتها بأنها تأتي ضمن "اتجاه خطر للغاية".