لقاء ترامب وماي.. الناتو وروسيا والتجارة على قمة جدول الأعمال
الرئيس الأمريكي ورئيسة الوزراء البريطانية يجتمعان للبحث عن وحدة الموقف بشأن قضايا مثل حلف شمال الأطلسي الناتو وروسيا والتجارة
سيجلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اللذان يجمعهما رابط غريب وهو أنهما نتاج تمرد على المؤسسات العامة، معا، اليوم الجمعة، فيما قد يكون بحثا صعبا عن وحدة الموقف بشأن قضايا مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا والتجارة.
وسيكون هذا أول اجتماع لترامب مع زعيم أجنبي منذ تنصيبه قبل أسبوع، وقد يوضح إلى حد بعيد مدى الأهمية التي يوليها ترامب "للعلاقات الخاصة" التقليدية بين البلدين، وسينتهي بمؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض.
واستفاد ترامب من موجة العداء تجاه المؤسسات في واشنطن ليفوز في انتخابات 8 من نوفمبر/تشرين الثاني بينما صعدت ماي إلى السلطة في يوليو/تموز الماضي بعد موافقة البريطانيين في استفتاء على انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
ووصف ترامب حلف شمال الأطلسي بأنه عفا عليه الزمن، وعبر عن رغبته في علاقات أكثر ودا مع روسيا. وتعتبر ماي التحالف عبر الأطلسي ضروريا وتتعامل بتشكك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويريد الزعيمان بدء العمل على اتفاقية ثنائية للتجارة ستمثل لماي دليلا على الاستقرار في ظل الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بينما ستدعم اعتقاد ترامب بأنه يستطيع التفاوض لإبرام اتفاقات تجارية ثنائية.
وقالت هيذر كونلي خبيرة الشؤون الأوروبية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية البحثي "يحتاج كلاهما أن يكون (الاجتماع) ناجحا".
وذكرت أن ترامب "بحاجة لأن يظهر أنه على دراية بالأمور"، بينما تحتاج ماي "لسماع رسائل دعم قوية لرؤيتها لبريطانيا مفيدة للجميع .. بريطانيا عالمية".
ولمحت ماي في كلمة أمام مشرعين جمهوريين تجمعوا في فلادلفيا، أمس الخميس، إلى أنها ترى ضرورة لبعض الإصلاحات في حلف شمال الأطلسي ولأن يدفع المزيد من الدول المزيد من الأموال للمساعدة في تمويل الحلف وهي الشكوى الأساسية لترامب بشأن التحالف.
وقالت ماي: "دور أمريكا القيادي في حلف شمال الأطلسي -بدعم من بريطانيا- ينبغي أن يكون العنصر المحوري الذي يُبنى حوله التحالف."
لكنها أضافت أن على دول الاتحاد الأوروبي أن تتخذ خطوات لضمان أن يظل حلف الأطلسي حجر الزاوية في دفاع الغرب.
ويبدو أن ترامب وماي على خلاف أيضا بشكل ما بشأن كيفية التعامل مع روسيا. وفي كلمتها قالت ماي إن على الزعماء الغربيين "التحاور مع توخي الحذر" مع بوتين وألا يقبلوا زعمه بأن شرق أوروبا بات الآن ضمن منطقة نفوذه، بينما يريد ترامب علاقات أمريكية قوية مع روسيا لمحاربة تنظيم داعش.
وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز"، يوم الخميس: "لا أعرف بوتين لكن إذا استطعنا الانسجام مع روسيا فهذا أمر عظيم. هذا جيد لروسيا وجيد لنا".