رأس الناتو في أوكرانيا.. تحصينٌ من شتاء صعب أم استعراضٌ بالعضوية؟
فيما تسابق أوكرانيا الزمن من أجل تحصين نفسها قبل شتاء مُر، استقبلت اليوم أمين عام "الناتو"، في زيارة غير معلنة قد تغضب الجارة روسيا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بالعاصمة كييف، قال زيلينسكي "أنا مسرور لإجراء محادثات مهمة".
وبالنسبة لعضوية بلاده في الناتو، أشار إلى أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "مجرد مسألة وقت".
في سياق متصل، حث الرئيس الأوكراني حلف شمال الأطلسي على دعم أنظمة الدفاع الجوي لبلاده قبل الضربات الروسية المتوقعة على شبكة الطاقة في أوكرانيا.
وفي هذه الجزئية، أوضح أن ستولتنبرغ "وافق على بذل جهود لمساعدتنا ودعمنا في هذا الشأن، لتعبئة الدول الأعضاء في الحلف".
مضيفا: "نحن في حاجة إلى تجاوز هذا الشتاء معاً، من أجل حماية البنية التحتية للطاقة لدينا وحياة الناس".
مليارات الناتو في خدمة أوكرانيا
أما ينس ستولتنبرغ فأكد أن أوكرانيا "أقرب من أي وقت مضى إلى حلف الأطلسي".
وتحدث عن عقود إطارية بقيمة 2.4 مليار يورو (2.53 مليار دولار) من الذخيرة الأساسية لأوكرانيا، بما في ذلك طلبيات مؤكدة بقيمة مليار يورو.
ولفت إلى أن القوات الأوكرانية "تكتسب الأرض تدريجيا" في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.
ومن المرجح أن تثير زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي غضب الكرملين، الذي سبق أن أعلن أن أحد الأهداف الرئيسية لعمليته العسكرية في أوكرانيا هو منعها من الانضمام إلى ما تعتبره موسكو كتلة معادية.
وفي زيارة الأولى لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب في الرابع والعشرين من فبراير/شباط 2022، أبلغ زيلينسكي، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن الوقت قد حان لكي يعرض الحلف العسكري على بلاده العضوية، وأن كييف في حاجة لمزيد من الأسلحة لمحاربة روسيا.
ودعم "الناتو" أوكرانيا طوال الحرب، حيث زودتها الدول الأعضاء بالأسلحة، لكن زيلينسكي لطالما أكد الحاجة إلى المزيد.
وفي يوليو/تموز الماضي عقد الناتو قمته الرابعة منذ اندلاع حرب أوكرانيا، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس التي تقع على مسافة عشرات الأميال فقط من بيلاروسيا، حليفة روسيا وحديقتها الخلفية.
اختيارٌ رمزي للاجتماع على طرف خاصرة الحلف الشرقية، لم يحقق وقتها حلم أوكرانيا في تقديم دعوة لها أو إعلان جدول زمني لانضمامها للحلف العسكري الأقوى بالعالم.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز