أزمة نافالني.. موسكو تندد بـ"التدخل الوقح" لواشنطن

نددت روسيا بتدخل الولايات المتحدة في الشأن الداخلي بشأن أزمة المعارض الروسي أليكسي نافالني.
يأتي ذلك بعد أن أدانت واشنطن الرد "الوحشي" للسلطات الروسية على الاحتجاجات المؤيدة للمعارض نافالني.
ووصفت الخارجية الروسية التدخل الأمريكي بـ "الوقح" على خلفية تعليقها على المظاهرات الداعمة لنافالني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان على "فيسبوك"، إن "التدخل الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لروسيا هو حقيقة مثبتة مثل الترويج للأخبار الكاذبة والدعوات لتجمعات غير مصرح بها من خلال منصات الإنترنت التي تسيطر عليها واشنطن".
وخرج مؤيدو المعارض الروسي نافالني إلى شوارع سيبيريا وأقصى شرق البلاد، اليوم الأحد، احتجاجا على اعتقاله، رغم برودة الطقس.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ثاني عطلة أسبوعية على التوالي، رغم التحذيرات الرسمية التي ترافقها إجراءات قانونية.
وفي ساحة لوبيانكا بالعاصمة موسكو، يفترض أن يتجمع أنصار نافالني، في وقت لاحق اليوم، أمام مقر جهاز الاستخبارات.
في هذه الأثناء، قررت السلطات التي تعتبر تلك التجمعات غير قانونية، الحد من دخول عدد من الشوارع وإغلاق محطات لقطار الأنفاق.
واعتقل نافالني في 17 يناير/ كانون الثاني بعد عودته من ألمانيا، حيث كان يتعافى من حالة تسمم مفترضة بغاز أعصاب أثار موجة من الحرب الكلامية بين روسيا والغرب الذي حمّل موسكو المسؤولية وهو ما نفته الأخيرة مرارا وتكرارا.
وأمر القضاء باحتجازه حتى موعد محاكمته بتهمة انتهاكه شروط إدانته عام 2014 بعقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ.
وخلال الأيام الأخيرة، أصدرت السلطات الروسية تحذيرات من المشاركة في هذه المسيرات، متوعدة بتوجيه اتهامات جنائية للمشاركين فيها وملاحقتهم بتهم "أعمال شغب جماعية" في حال حدثت أعمال عنف.
وأفاد دبلوماسيون بأن مجلس الأمن الدولي قد يعقد اجتماعا غير رسمي الأسبوع المقبل لمناقشة قضية المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني.
وقال دبلوماسي إنه تم تحديد موعد مبدئي الأربعاء للاجتماع وسوف يلي النقاش الذي يجرى شهريا حول الحرب في سوريا، مشيرا إلى أن الإطار الرسمي للجلسة سيكون مناقشة تسميم نافالني العام الماضي.
ولفت الدبلوماسي إلى أن بعض أعضاء المجلس قد يثيرون على الأرجح الوضع الحالي لنافالني الذي اعتقل في 17 يناير/كانون الثاني الجاري بعد عودته إلى روسيا من ألمانيا، إذ كان يخضع للعلاج من عملية تسميم بغاز أعصاب، على الرغم من مخاطر التسبب بتوتر مع موسكو.