المعارض الروسي نافالني يغادر المستشفى إلى سجنه
عاد المعارض الروسي أليكسي نافالني إلى مكان اعتقاله المعتاد من مستشفى السجن حيث كان يخضع للمراقبة بعد تنفيذه إضرابا عن الطعام.
وقالت دائرة السجون الروسية إن "المدون نافالني نقل إلى سجن بوكروف"، فيما أكد أنصار المعارض هذه المعلومة عبر تويتر.
وأشارت وكالة "ريا نوفوستي" إلى أن نافالني ظهر أيضا عبر تقنية الفيديو من مكان اعتقاله خلال جلسة عقدت للنظر في إحدى شكاواه ضد إدارة السجون التي يتهمها بفرض "رقابة" على الصحف التي يتلقاها.
ولفتت وكالات الأنباء الروسية إلى أن المعارض سحب هذه الشكوى.
وأقر مجلس الدوما (النواب) الروسي، مؤخرا، قانونا يحظر ترشح مساعدي المعارض المسجون نافالني وأنصاره بالانتخابات.
ويحظر القانون، الذي تمت الموافقة على القانون في مناقشته للمرة الثالثة، على أنصار الحركات المتطرفة أو الإرهابية أو أعضائها المشاركة في جميع الانتخابات.
وشدد البرلمانيون على القانون، وكان من المفترض في الأصل أن ينطبق على انتخابات مجلس الدوما فقط.
ومن المقرر انتخاب برلمان جديد في غضون أربعة أشهر.
وتبت محكمة في موسكو حاليا في طلب من ممثلي الادعاء العام لإدراج مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد كمؤسسة متطرفة.
وتتهم المعارضة الحزب الموالي للكرملين باستخدام القانون لضمان احتفاظه دائما بالسلطة.
وما يزال نافالني منذ يناير/كانون الثاني قيد الاحتجاز في السجن، والشهر الماضي أضرب عن الطعام لثلاثة أسابيع.
ويستهدف طلب النيابة العامة صندوق مكافحة الفساد الذي أسسه نافالني والمعروف بتحقيقاته التي تستهدف أسلوب حياة النخب الروسية وعمليات اختلاس أموال، وكذلك المكاتب المحلية للمعارض التي تهتمّ خصوصاً بتنظيم التظاهرات الداعمة له والأنشطة الانتخابية.
وتتّهم النيابة منظمات نافالني بالسعي إلى "التسبب بظروف تؤدي إلى انعدام استقرار على صعيد الوضعين الاجتماعي والاجتماعي السياسي" في روسيا "تحت غطاء شعارات ليبرالية".
وكان نافالني ينوي تقديم مرشّحيه للانتخابات التشريعية، أو دعم مرشحين من أحزاب أخرى لديهم قدرة أكبر على التفوق على ممثلي الحزب الحاكم.